نيويورك تايمز: نساء #الروهنغيا يهربن من العنف إلى الخطف والزواج القسري

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على معاناة نساء الروهنغيا المسلمات في ميانمار، الطائفة التي تواجه الاضطهاد على يد السلطات البوذية، مما يدفعهم للفرار إلى الدول المجاورة، ماليزيا وإندونيسيا، ليقعوا ضحية لعصابات الهجرة غير الشرعية.

وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها نشر الاثنين، إن أولئك النساء الهاربات من العنف في بلادهن، آملين أن يصلن إلى بر الأمان في ماليزيا، يجدن أنفسهن مجبرين على الزواج من رجال يكبرهن بسنوات عديدة حتى يفلتن من عصابات التهريب، ومن بين أولئك امرأة شابة لم تستطع عائلتها تحمل دفع 1260 دولارا للمهربين الذين لجأت إليهم لتهريبها إلى ماليزيا، حتى قام شخص غريب بعرض دفع الأموال مقابل الزواج منها، وتقول شاهدة يونس، 22 عاما "اتصلت بوالدي لأبلغهم، ثم قالوا: إذا كنتِ ترغبين بالزواج فسيكون ذلك أفضل للعائلة كلها"، ومن ثم اضطرت الشابة لقبول العرض.

وهذه الشابة هى واحدة من مئات الشابات والفتيات المسلمات اللائي هربن من ميانمار، ليضطروا لبيع أنفسهن لرجال من الروهنغيا يعيشون في ماليزيا، كثمن للهروب من العنف والفقر في بلادهن، وتقول الصحيفة إن بينما توافق بعض نساء الروهنغيا على هذه الزيجات للهروب من السجن أو الأسوأ على أيدي المهربين، فإن بعضهن يتم خداعهن أو تزويجهن تحت التهديد.

وبحسب المفوضية السامية لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، فإن موجة من المهاجرين عبر البحر من بنغلاديش وميانمار، هذا العام، تسببت في زيادة أعداد الخطف والزيجات المدبرة دون موافقة النساء، حيث يدفع رجال أموالا لعصابات التهريب مقابل الزواج من أولئك النساء".

وقال ماثيو سميث، وهو المدير التنفيذي لمنظمة "فورتيفاى رايتس"، الجماعة الحقوقية في بانكوك التي تراقب اللاجئين الروهنغيا "مئات، إن لم يكن آلاف، النساء والفتيات تم بيعهن أو خضعن لزيجات مرتبة عبر ممرات التهريب منذ 2012"، ويضيف أن بالنسبة لبعض العائلات، فإنها حتمية باعتبارها آلية للبقاء.

وتقول يونس، التي تعيش مع زوجها البالغ 38 عاما و17 آخرين من الروهنغيا، في جزيرة بينانغ في ماليزيا، إنها اضطرت لقبول هذا الزواج، لأن عائلتها لم تستطع دفع المال للمهربين لإطلاق سراحها، وأضافت "كنا وغيرى نخشى من الاغتصاب، لذا كان من الأفضل أن أتزوج من رجل من طائفتي".

وتقول شريفة شاكريه، لاجئة من الروهنغيا في كوالامبور وتقدم المشورة للاجئين الذين يعاد توطينهم، إن العديد من النساء المحتجزات لدى المهربين يخشين إذا لم يجدن زوجا سريعا، قد يتم بيعهن للعمل في تجارة الجنس في تايلاند أو الهند. 

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,046,634

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"