مصطفى كامل
غداً، يوم الجمعة، ستشهد ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية، وسواها، من ساحات وشوارع الوطن المحتل البائس، تظاهرات يتوقع أن تكون أعدادها كبيرة.
لن تكون هذه التظاهرات لوجه الله ولا لوجه الوطن وشعبه المسحوق بظلم الظالمين، ولكنها ستكون لتفويض حيدر العبادي باتخاذ المزيد من القرارات، الوهمية الفارغة من المضمون، في حقيقتها!
سيندفع المغرَّر بهم تحت شعارات واهمة خدّاعة لمباركة قرارات سخيفة أصدرها هذا الدعوجي القزم، وللمطالبة بمزيد من قرارات الهراء هذه التي لن تُسمن العراقيين من جوع ولن تحقق لهم أمناً ولن تزيح عنهم فساداً وظلما!
الذي يتأمل خيراً بحيدر العبادي وقراراته، واحد من اثنين: موهومٌ حالم، أو مجرم خائن للشعب، وكلاهما لا يعتدُّ برأيه ولا يُسمع لقوله.
لن نتحدث إلى المخادعين المنافقين، وما أكثرهم في عراق الفساد والعمالة، سنتحدث فقط إلى أولئك المستجيرين بالرمضاء من النار، وهذا هو حال بعض الواهمين هواة السياسة، الغرقى المتعلقين بقشة حيدر العبادي للخلاص من إجرام نوري المالكي!
سنتحدث لهؤلاء ونقول لهم: لا تفعلوا ذلك، فلن تحصدوا من هتافاتكم سوى العطش والتعب.. وستذهب مطالباتكم هواءً في شبك، ورصيداً في جيب مرجعية النجف الفاسدة العميلة التي ستتاجر بحناجركم، كما تاجرت بدمائكم، لتنصيب هذا القزم الدعوجي اللعين (بطلاً ومصلحاً)!
أيها الواهمون الغرقى لا تتناسوا ان كلاً من نوري وحيدوري هما غرس حزب الدعوة الشيطانية العميل، هذا الحزب الساقط الإرهابي الذي قتل الأبرياء في جامعات ومسارح وشوارع العراق، وفي بيروت والكويت في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم.
لا تتناسوا ذلك.. تظاهروا وثوروا على النظام الفاسد العميل كله، بشخوصه وآلياته ودستوره المحاصصي الذي جاء بهذه الوجوه العفنة الكريهة، وعلى المرجعية الشيعية المجرمة التي ثبَّتت أركان هذا النظام المجرم لأكثر من 12 عاما.. ثوروا، فما خلقكم الله إمَّعات.. وليكن شعارنا وشعاركم: #ثوروا_ولا_تفوضوا.





