قرر مجلس وزراء المنطقة الخضراء، اليوم الثلاثاء، تعويض ذوي ضحايا التفجيرات التي استهدفت مؤخرا منطقتي الحبيبية وجميلة في بغداد ومنقطة الهويدر في ديالى، ذات الغالبية الشيعية، من قبله مباشرة.
وقال مكتب حيدر العبادي في بيان إن "مجلس الوزراء عقد، اليوم، جلسته الاعتيادية الـ22، والأولى للحكومة بعد تقليص عدد أعضائها"، مؤكدا "حضور جميع الوزراء الـ22 برئاسة العبادي" وانه قرر "قيام لجنة التعويضات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعويض المباشر لذوي ضحايا الاعتداءات الإرهابية في مناطق الحبيبية وجميلة في بغداد والهويدر في ديالى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة بناء المحال والأسواق المتضررة".
يشار إلى أن مهاجما يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في (11 آب/ أغسطس 2015)، وسط سوق شعبي في قرية الهويدر (8 كم شمال شرق بعقوبة)، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 60 آخرين بينهم أطفال ونساء.
كما فجرت شاحنة مفخخة في سوق جميلة لبيع الخضار والمواد الغذائية بالعاصمة في (13 آب 2015)، ما أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان العشرات، وقد تبنى تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته عن التفجير، فيما انفجرت سيارة مفخخة في (15 آب 2015)، بالقرب من معارض السيارات في منطقة الحبيبية بمدينة الصدر شرق بغداد، وأسفر التفجير عن مقتل وإصابة العشرات.
وتساءل مراقبون عن سر عدم شمول ضحايا المناطق ذات الغالبية السنية بالتعويضات، فضلا عن الإهمال المتعمَّد لمعاناة مئات الألوف من النازحين من محافظات الأنبار ونينوى وديالى الذين ما يزالون يعانون من الظروف المعاشية بالغة الصعوبة في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة في ظل ظروف مناخية شديدة القسوة.
وشدد المراقبون على أن الإجراء الجديد للأمانة العامة لمجلس وزراء المنطقة الخضراء يؤكد ان السلطة الحالية، كسابقاتها، تنظر إلى العراقيين بمنظار مزدوج، لأسباب طائفية مريضة وتتخذ إجراءاتها تبعاً لذلك.





