دعوجي يشبه #نوري_المالكي بالرسول الكريم

ظاهر العيد

"لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" 

النور 63

 

هذا ما أمر به القرآن الكريم، أمر بتفخيم الرسول صلى الله عليه وسلم، في المخاطبة، وأن لا ندعوه كما ندعو بعضنا بعضا، لأنه أفضل البرية واعلمها.

ولكن المتأسلمين لم يتدبروا القرآن الكريم، فقام أحدهم يوم أمس، ليصرح على قناة الاتجاه، (اذا ثبت تقصير على النبي في معركة أحد بسبب خيانة الرماة، يثبت تقصير على المالكي بسقوط الموصل)!

وأقول لهذا المتأسلم والذي قذفت به الأقدار، ليكون وزيرا في سلطة عراقية، مما يدل على سقم العملية السياسية في العراق، حتى طمع فيها هذا وأمثاله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقاتل في معركة أحد في الصف الأول. وعندما انهزم المسلمون، لم يعط ظهره للعدو. بل بقي يقاتل حتى أصيب بجرح في جبهته وانكسرت رباعيته، وبقي ينادي على المسلمين بالعودة للقتال حتى عادوا مرة ثانية للمعركة. أما المالكي فكان في معركة الموصل يسكن المنطقة الخضراء والتي تبعد عن المعركة 500 كم.

في معركة أحد استقصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبار العدو وشاوره أصحابه وهيأهم للقتال، ولم يترك ظهرهم مكشوفا للعدو، بل وضع 50 من الرماة على الجبل، واوصاهم أن رأيتمونا هزمناهم وادخلناهم مكة أو رايتموهم هزمونا وأدخلونا المدينة فلا تتركوا الجبل. وانتم ايها المتأسلمون يفترض بكم انكم تعلموا ان مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم هي مخالفة الله عز وجل، ففي مثل هذه الحالة من يتحمل مسؤولية ترك الرماة لمواقعهم؟

أما المالكي فكان يصف الأحداث التي تجري بالبلاد بأنها فقاعة حتى صارت (طركاعة) ولم يتخذ أي إجراء احترازي ولم يستعن بأحد، وبعد معركة أحد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنظيم قواته عندما بلغه أن المشركين ينوون مهاجمة المدينة المنورة، وحث المسلمين على ملاقاة العدو ثانية والدفاع عن المدينة، وخرج المسلمون لملاقاته، وعندها عاد المشركون ادراجهم إلى مكة المكرمة، وخافوا أن يفقدوا زهو النصر الذي حققوه. بمغامرة ثانية عندما بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مرة ثانية لملاقاتهم.

ولم يكتف عليه الصلاة والسلام بذلك، بل لحقهم ولم يرجع الى المدينة حتى تيقن من عودتهم إلى مكة. والمالكي لم يتخذ أي إجراء بعد سقوط الموصل، ولم نسمع منه سوى اتهام شركائه بالعملية السياسية بالتآمر. ولم يؤنب أو يحاسب أياً من قادته المهزومين بل كان يهدد من يذكر هزيمتهم بالخيانة العظمى!

معركة أحد نزل في شهدائها قرآن كريم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) ال عمران (169) فهل نزل قرآن بعبود قنبر وعلي غيدان وعلي الفريجي؟!

نعم انهم إحياء عند المالكي. وليس عند ربهم كما هو حمزة والشهداء السبعين، رضي الله عنهم!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,050,684

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"