لاهتمامه بالشركات الأجنبية وإهماله أهلها، وقفة احتجاجية في #البصرة ضد #حيدر_العبادي

شارك العشرات من الناشطين المدنيين، الأربعاء، في وقفة احتجاجية قرب مقر الحكومة المحلية في محافظة البصرة ضد رئيس وزراء نظام المنطقة الخضراء، حيدر العبادي، الذي انتقدوا اقتصار زيارته الى المحافظة على تفقد أحد الحقول النفطية والاجتماع مع المسؤولين المحليين وعدم استجابته لمطالب المتظاهرين والمعتصمين أو تفقده أحوال المواطنين والاطلاع على ظروفهم.

 

وقال أحد منظمي الوقفة، الناشط المدني والتدريسي في جامعة البصرة د. كاظم هيلان السهلاني، إن "البصرة ليست مجرد بئر نفطية، وانما فيها أناس قدموا تضحيات جسيمة من أجل العراق، وهم يستحقون من العبادي أن يطلع على أوضاعهم ويتفقد أحوالهم بدلا من الاكتفاء بزيارة شركة نفطية أجنبية"، مبينا أن "الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات جاءت لنعلن عن موقفنا من العبادي الذي خذل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي (في إشارة الى سكان البصرة) خلال زيارته الى المحافظة".

وأضاف السهلاني الذي يشارك منذ أكثر من 10 أيام في قيادة اعتصام مفتوح قرب مقر الحكومة المحلية، أن "الأوضاع في البصرة تزداد تأزما وتعقيدا، فهناك اعتصامات مفتوحة، وتوجد تظاهرات حاشدة تخرج كل يوم جمعة، وكان من الأجدر بالعبادي تلبية مطالب المتظاهرين والمعتصمين وعدم تجاهلها بهذه الطريقة المخيبة للآمال"، مشيرا الى أن "ما أثار امتعاضنا أكثر هو منع الصحفيين من أبناء البصرة من تغطية زيارة العبادي".

من جانبه، قال الناشط المدني المشارك في الوقفة، تحسين مهدي، إن "زيارة العبادي تؤكد أن الحكومة المركزية عندما تنظر الى البصرة فهي لا ترى غير الحقول النفطية والشركات الأجنبية العاملة فيها".

وكان العبادي وصل الى البصرة، الثلاثاء، في زيارة مفاجئة، وتوجه فور وصوله الى حقل غرب القرنة (2) الذي تتولى تطويره شركة "لوك أويل" الروسية، والتي تواجه منذ أيام احتجاجات من سكان بعض المناطق القريبة من موقع الحقل النفطي للمطالبة بتوظيفهم واستبعاد العمالة الوافدة من محافظات أخرى.

ثم توجه الى مقر قيادة العمليات الواقع في منطقة المعقل، وعقد فيه اجتماعا مغلقا مع مسؤولين محليين، منهم المحافظ ورئيس وبعض أعضاء مجلس المحافظة، وبعد ذلك عاد الى العاصمة، فيما لم يسمح لجميع الصحفيين والإعلاميين البصريين بتغطية الزيارة.

واعتبر مواطنو البصرة هذه الزيارة استهانة كبيرة بهم، مؤكدين ان العبادي جاء الى المحافظة لتطمين شركات النفط الأجنبية، وليس للاستماع إلى ما يعانيه أهلها من مشاكل كبيرة وخطيرة.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,026,000

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"