500 مليار دولار فاتورة #العراق على نظام الملالي

علي حسين الياسري

تشير التقارير التي تنشرها الصحف ووكالات الأنباء الغربية إلى أن نظام ملالي طهران مدين بمبلغ 500 مليار دولار للعراق ثمن صموده وبقائه على قيد الحياة رغم الحصار الإقتصادي الذي فرضته أميركا والدول الغربية عليه.

 

خلال فترة الحصار على إيران، تطوع "فروخ" إيران أو إجبروا على دفع فواتير النظام الايراني لمشترياته بكل أنواعها من الولايات المتحدة و دول أوربا الغربية، سواء بدون علم هذه الدول أو بموافقتها، لذلك فمبلغ 860 مليار دولار، مصاريف العراق خلال السنوات الماضية، يتضمن 500 مليار لصالح إيران أي أن تكلفة الفاتورة الإيرانية قد بلغت 58.14% من مجمل المصروفات العراقية! دفعها السفلة بكل رضا وخنوع.

الحكومة الإيرانية سوف لن تعترف بهذه الفاتورة، طبعاً، لأن هذا الإعتراف يعني إنها قد أخلت بالعقوبات الدولية المفروضة عليها مما يستدعي جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات جديدة وما إلى ذلك.  بالمقابل لن تجرؤ حكومة أقزام المنطقة الخضراء على المطالبة بتسديد الفاتورة و الذهاب إلى المحاكم في حالة الرفض المتوقع لملالي طهران، لأن ذلك يعني أن العراق قد خالف الإجماع الدولي وكسر الحصار الدولي المفروض عليها مما يعني بالتأكيد فرض عقوبات دولية على العراق بسبب "الحمير" الذين يحكمونه

 إذن ما الذي سيحصل للخمسمائة مليار؟!

سؤال تصعب الإجابة عليه لأنه لا يبدو في الأفق ما يوفر إجابة على هذا التساؤول فالفروخ سلموا "الرجال" ما لا يملكون وهم لا يجرؤون على المطالبة به خوفاً من الفضيحة ومن فضائح أكبر تتعلق بالنفط الايراني الذي كان يتولى نظام أقزام المنطقة الخضراء بيعه لصالح النظام الإيراني والإدعاء بأنه نفط عراقي بعد أن "حققنا زيادة كبيرة في كميات النفط المصدرة عبر الموانئ الجنوبية" وهي العبارة الكاذبة التي ما إنفك نظام الأقزام على ترديدها، وإلا لماذا إنخفض تصدير النفط العراقي بكمية هائلة فور الإعلان عن رفع العقوبات عن نظام الملالي و السماح له بتصدير نفطه؟!

يتصور المثقوبون والعواهر وأولادهم أن الشعب العراقي هو مجموعة من الخرفان التي يمكن أن يقودونها بالشكل الذي يريدون، فيخرجوا المظاهرات متى ما أرادوا و يرفعوا رايات "ما نقبل بغير المالكي" متى أرادوا و يفعلوا ما يريدون متى ما ارادوا؟ فهل نحن فعلاً هذه الخرفان؟ سؤال تجيب عليه متغيرات الحياة اليومية العراقية!