واشنطن تايمز: عين #إيران على #كركوك

ترجمة منال حميد

قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن تقاعس وزارة الدفاع الأميركية عن دعم أكراد العراق في مواجهة تنظيم "الدولة"، يفتح الباب واسعاً أمام إيران لتدخل على الخط بل وتدفع بمقاتليها والمقاتلين الموالين لها إلى عمق العراق شمالاً، وتحديداً مدينة كركوك، على مقربة من الحدود مع الإقليم الكردي.

 

وتشير الصحيفة في عدد الأحد، إلى أن "واشنطن تداعت سريعاً إلى الدفاع عن أربيل بوجه هجمة تنظيم "الدولة" قبل نحو عام، حيث قدمت المساعدات العسكرية وزادت من وتيرة الضربات الجوية التي وجهت إلى هذا التنظيم، وهو أمر جيد".

وتابعت "غير أنها تركت مناطق أخرى يتعرض لها التنظيم ويسعى لاقتحامها وانتزاع السيطرة عليها من يد الإقليم الكردي، كما حصل في مدينة جلولاء القريبة من حدود الإقليم والقريبة أيضاً من الحدود الإيرانية، حيث انكفأت واشنطن عن تقديم الدعم اللازم للمقاتلين الأكراد لمواجهة تنظيم "الدولة"، الأمر الذي فتح المجال واسعاً أمام إيران وقائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، للدفع بمقاتلي الحشد الشعبي إلى هناك، بالإضافة إلى قوات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني".

الأمر الجيد، كما تقول الصحيفة، أن "جلولاء ما تزال تحت سيطرة القوات الكردية، ولكن عملية الحفاظ على ما تم إنجازه ليست بالمهمة السهلة، فعلى مقربة منها حيث منطقة السعدية، تستعرض إيران بميليشياتها وقواتها التي تسيطر على البلدة، في إشارة إلى أن طهران يمكن أن تؤذي كما أنها يمكن أن تقدم المساعدة".

إيران ما تزال ترى أن لديها القدرة على التحكم بجزء كبير من الشعب العراقي، وهم الشيعة تحديداً، خاصة أن وجود هؤلاء في المناطق الغنية بالنفط بجنوب العراق، يجعل من التغلغل الإيراني في العمق العراقي واجباً ومشروعاً بالنسبة لسليماني ومرؤوسيه.

غير أن الأمر لا يبدو أنه سيتوقف عند هذا الحد، فإيران تريد أن تمد نفوذها إلى مناطق أخرى في الشمال العراقي، ومن هنا عرض الجيش العراقي الانتشار في مناطق بكركوك الغنية بالنفط مقابل انسحاب القوات الكردية منها، إلا أن أربيل رفضت هذا العرض.

وتشير الصحيفة إلى أن استمرار رفض واشنطن تقديم مساعدات إضافية إلى القوات الكردية في كركوك وغيرها من المناطق القريبة من الإقليم، سيعني بالضرورة اندفاع طهران من خلال ميلشيا الحشد الشعبي التي تسيطر عليها، لفرض هيمنتها على تلك المناطق الغنية بالنفط، وهو أمر سيكون محبطاً لأكراد العراق.

 

المصدر