أمة عربية واحدة، "هنا #دوما- محافظة #الأنبار"!

تغلب الموصلي

اللافت للنظر في صور المأساتين السورية والعراقية ان الناشطين على النت احيانا يتداولون صورة لطفلة مقطعة الأوصال قتلها برميل متفجر ويقولون انها في دوما لنكتشف انها في الفلوجة، او لَقطةً لمسنٍ قضى راكعا لله في مسجد هدمه القصف يقال انها في الرمادي  لنعلم بعدها انها في حلب... امرأة نازحة تقبل يد شرطية أوروبية كي تسمح لها بالدخول الى أراضي بلدها هربا من جحيم وطنها ، يكتب البعض انها عراقية ويقول بعض اخر انها سورية وكلاهما على صواب!

 

القاتل نفسه .. والجرائم والبراميل هي ذاتها لأن الشياطين التي تقف وراء ارتكابها (وإلقائها) مصدرها واصلها وايديولوجيتها واحدة ....

تشابهت وجوه اطفالنا... وتشابهت اشلاؤهم ....

فرح الفلوجية  تشبه سما الحمصية.. وعلي الموصلي يشبه عمرا الحلبي...... ولوعاتنا وحرقة قلوبنا تشبه بعضها بعضا هي الاخرى!

ووجعنا يمتد من الفلوجة الى دوما وحلب والموصل والزبداني والرمادي!

خطُ دمٍ يمر بأرض العراق والشام يسفكه من احتل بغداد ودمشق!

شدة الالم والمعاناة دفعت بعض العراقيين والسوريين وغيرهم ممن يطالع عاجزا صورهم الى (الكفر) بالعرب وامتهم، يقولونها بوجع وحسن نية ليكررها غيرهم (قتلتُهم  من الفرس بالذات وأصحابهم) بسوء نية كي يقنعوا احفاد الصحابة الفاتحين وورثة عاصمتي الخلافة الأموية والعباسية بالتنازل عن إرثهم  العريق والانتماء الى كسرى وآل برمك!!

المفارقة الغريبة ان مأساتين (تسبب بهما ولا يزال من يريد تقسيم هذه الامة وهزيمتها وقتل روحها والهاءها عن بعضها بعضا بمآسيها (منفردة)) اثبتتا ورغم عظم التضحيات اننا رغم كل شيء أمة عربية واحدة..

نظرة منكم الى وجوه اطفالنا حين تحاول بعض الايادي ازاحة اثار ركام القصف عن اجسادهم الغضة قبل ان تودعهم قبورهم تثبت لكم صحة ما أقوله. 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,617,199

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"