خليل الياس مراد
يشعر الوطنيون بالفخر والاعتزاز لصيحات واهازيج الشباب المتظاهر، وهم يعبرون بوعيهم الكبير للدفاع عن العراق ارضا وشعبا، والتمسك بحقوقة المشروعة في الحياة الحرة والكريمة.
لم يتلمس المخلصون، لحد هذه اللحظة على مستوى الرؤية، بوادر حقيقية للاصلاح السياسي المنشود.والسبب ان الفئات الشيعية الحاكمة المتورطة بالفساد، لا تزال ممسكة بالسلطة وحيدر العبادي رغم دعوات الاصلاح التي يطلقها، فاقد القدرة والقابلية على التحكم بالقرار، واحترام ارادة الشعب المنتفض .عدة عوامل نسوقها في هذا المجال:
1-ان رئيس الحكومة مكبل بقيود الحلقة الداخلية لحزب الدعوة ودولة القانون وعلية ان يتحررمن هذا القيد .
2-هيمنة المنظومة السياسية الفاسدة على مقادير الامور وينبغي على العبادي اذا كان جادا في دعوته ، ان يقدم على ضربها وتصفيتها قبل ان تضربة وتقضي عليه.
3-الدور الايراني في تنفيذ المخططات الخبيثة بمنع استمرار التظاهرات، وفي توزيع الادوار بين ادواتها وبدفع انصارها في التيار الصدري وغيره للمشاركة في التظاهرات ، وهم متورطون باثارة الفتن والفساد، وهذا مادفع المتظاهرين لاطلاق هتافات (ايران بره بره). كما وان المشادة الكلامية التي وقعت بين قاسم سليماني والعبادي موخرا ، دليل واضح على التدخل الايراني السافر، وعلي رئيس الحكومة تحييد هذا الدور .
والخلاصة يبدو للمتتبع الحصيف، ان الاصلاحات الحكومية ستصل قريبا الى طريق مسدود ، لانها عاجزة على انهاء الوضع الشاذ وانقاذ البلاد، وان الشعب مستمر بانتفاضته ولن يتوقف، الا بازاحة الطبقة السياسية الكبيرة الفاسدة واسقاط الدستور ونظام المحاصصة وتشكيل حكومة انتقالية.