بسمة النسور
مليون سلام لروحك الثائرة، الحرة الحية المحلقة عالياً، في فضاء من بياض يشبه ملامحك الحنونة. يا شقيق فايزة، أمك الثانية التي شكوت لها، بأكثر العبارات صدقاً وتدفقاً واحتراقاً، انكسارات قلبك المأهول بالحب العصي، أيها الجميل النبيل المبدع المرهف الحزين الهش الغيور العصبي النزق الغاضب المتوتر الشجاع، المسكون، حتى أخمص الروح بالوطن وأوجاعه الكثيرة، الفارس الذي ارتقى عالياً في عز الصبا شاباً أبدياً، منسلاً من سنوات عمر ثلاثيني وجيز، مضى كشهاب خاطف، قابضاً على الجرح والحلم.





