الصورة: آثار الدمار في أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك.
لليوم الثاني على التوالي اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، وألقت القنابل الصوتية واطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم.
وفي ساعة لاحقة دعا رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو، الى عقد اجتماع طارئ لبحث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس، بمشاركة وزير الجيش والامن الداخلي والقضاء والمواصلات والمستشار القانوني والادعاء العام.
وقالت مصادر صحفية صهيونية ان حكومة نتانياهو قررت تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى زمانيا على مرحلتين ، المرحلة الاولى هي ملاحقة التواجد الديموغرافي الفلسطيني داخل المسجد الاقصى من خلال اعتقال واستهداف العلماء والخطباء وطلاب مصاطب العلم والمرابطات واعتبارهم ملاحقين من الامن الاسرائيلي، والمرحلة الثانية تحديد مواعيد يومية الزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الاقصى ومنع الفلسطينيين من دخول الاقصى في تلك الساعات تماما كما حدث مع المسجد الابراهيمي في الخليل.
وقالت مراسلة وكالة معا ان قوات كبيرة من الوحدات الخاصة اقتحمت المسجد الاقصى بصورة مفاجئة وقامت مباشرة باقتحام المصلى القبلي- أحد مساجد الأقصى- ونفذوا اعتقالات بين صفوف الشبان المتواجدين.
وأضاف شهود عيان أن مسنا أصيب بعينه، ووصفت حالته بالخطيرة، وتم نقله مباشرة الى المستشفى لتلقي العلاج.
وتأتي الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى بمناسبة "رأس السنة العبرية" ، لتأمين اقتحامات المغتصبين للمسجد، في تطبيق وتنفيذ لمخطط التقسيم الزماني، علما ان مواجهات عنيفة اندلعت يوم أمس في الاقصى امتدت لثلاث ساعات متواصلة أدت الى اصابة العشرات من الشبان والنساء.