خليل الياس مراد
يمر العراق منذ تفجر التظاهرات الشعبية التي انطلقت في جنوب ووسط العراق وفي بغداد، قبل اكثر من شهر ونصف، من مرحلة الاصلاحات الادارية الشكلية الى مرحلة التغيير والثورة، المراقبون يطرحون اراء وتوقعات متباينة لمستقبل العراق السياسي، ولكن اغلبها في حدود التكهنان والتمنيات، بين ان تتوقف وتتلاشى التظاهرات تدريجيا حسب الادوار المرسومة لها من قبل السلطة الحاكمة، وبين ان تتصاعد نشاطاتها من مطالبها الاصلاحية والخدمية الترقيعية، الى مرحلة التغيير السياسي الذي تقودة نخبة وطنية واعية تجبر الطبقة السياسية الحاكمة التخلي عن مناصبها وامتيازاتها، وتطرح برنامجا سياسيا وطنيا بحل البرلمان وتعديل او الغاء الدستور وحل مجالس المحافظات وتشكيل حكومة انقاذ وطني لادارة البلاد.





