بين غاندي والسيستاني!

أيمن الأعظمي

كنت اطالع واحدة من الصحف العراقية الكثيرة في عراق اليوم فشاهدت مقالاً لأحد الكتاب حول الشخص الذي ننتظره لقيادة العراق في هذه المرحلة.. 

اختتم الكاتب مقالة بأن الشخصية المنتظرة يجب ان تكون بمواصفات (غاندوسيستانية)..!! على اعتبار ان الرجلين هم أفضل قدوتين يجب ان يتصف بهما الحاكم.

أنا لا أريد أبداً الأساءة الى احد هنا في هذا المقال، ولكن بقيت مندهشاً كيف جمع هذا الكاتب شخصيتين (في قمة التناقض) ليجمعهما في شخص واحد!

تعال معي عزيزي القاريء لنتناول بعض التناقضات بين الشخصيتين، وقد اخترنا منها عشرة فقط، وأكرر، انا أذكر (الحقيقة) والحقيقة فقط، وليس الشتم والإساءة من مبادئي:

اولا: الهندي غادي كان بوذياً مشركاً بالله، والسيستاني مسلم وموحد لله كما يدعي اتباعه.

 ثانياً: (المهاتما) غاندي ترك نسبه كـ(مهاتما) مستواه في القصور والخدم والحشمونزل للعيش مع الناس، بينما (السيد) السيستاني ظل متمسكاً بنسبه وعاش (منعزلاً) عن الناس الذين يعتبرون انفسهم (خدماً) له..

ثالثاً: المهاتما غاندي كان بسيطاً، وعاش حياة الفقراء، يلف (خرقه) حول جسمه.. والسيستاني يملك المليارات والعقارات في دول العالم.

رابعاً: غاندي كان رمزاً (وطنياً) في شعبه، والسيستاني رمز (طائفي) في شعبه.

خامساً: غاندي كان يمنح الفقراء من أمواله، والسيستاني يأخذ (الخمس) من الفقراء من اتباعه.

سادساً: عندما مرض غاندي بقي للعلاج في بلده (الهند).. بينما عندما مرض السيستاني ذهب للعلاج في (لندن).

سابعاً : المهاتما غاندي كان (هندياً) أبا عن جد، والسيستاني ليس (عراقياً) أباً عن جد.

ثامناً: غاندي كان يكلم الناس من شعبه ويظهر لهم وينصحهم، والسيستاني لا يراه الناس ولا يكلمهم ولا يعرفون حتى نبرة صوته ولغته الحقيقية، وهل هو حقيقة ام وهم.

تاسعاً: المهاتما غاندي ألغى الفوارق بين الاديان ووحد الشعب الهندي، والسيستاني كرَّس الفوارق بين الاديان وحدثت الحروب المذهبية والتهجيرات الطائفية والتقسيم وهو موجود.

عاشراً واخيراً: غاندي عمل مع أبناء شعبه للخلاص من الاحتلال الانكليزي، والسيستاني أفتى للشعب الذي يعيش بينه بعدم التصدي للاحتلال الامريكي.

وبعد تلك النقاط، هل يصح ان تجمع هاتين الشخصيتين؟!

أعرف ان الكثيرون سيتهمونني وسيشتمونني و و و.. ولكن (اتحداهم) إن أثبتوا أن أي من النقاط المذكورة غير حقيقية.

 والله من وراء القصد...

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,778

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"