هل باتت قناة السويس في مرمى الحرس الثوري الإيراني؟

تتصاعد المخاوف في مصر من تأثير صعود المد الحوثي في اليمن على الأمن القومي المصري ، وتحديدا على قناة السويس. 

ويحذر خبراء استراتيجيون من أن سيطرة ميلشيات الحوثيين المسماة "أنصار الله" - برعاية طهران - على صنعاء تعني عمليا اقترابهم من السيطرة على مضيق باب المندب الواقع على البحر الأحمر والذي يمكن من خلاله "خنق" قناة السويس التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط ، وبالتالي تعطيل حركة الملاحة الدولية من خلال ضرب أهم مورد للعملة الأجنبية في مصر بعد تعثر قطاع السياحة.

ويرى الخبراء أنه بما أن الحوثيين يخضعون لسيطرة طهران سياسيا ومذهبيا وتحولوا إلى جبهة جديدة لحروب طهران في المنطقة عبر وكلاء محليين على غرار تجربة حزب الله في لبنان، فإن اقترابهم من باب المندب يعني فعليا أن الحرس الثوري الإيراني هو من اقترب من الوصول إلى نقطة استراتيجية حيوية تمكنه من التلويح بتهديد أمن القاهرة القومي.

وكان رئيس المجلس الوطني للنضال السلمي لتحرير الجنوب باليمن عبدالحميد شكري قد أكد أن الحصار الحالي من جانب الحوثيين لباب المندب يعني تمكين إيران من السيطرة على واحد من أهم المضائق في العالم.

وتسعى إيران إلى استكمال مخطط بسط نفوذها في المنطقة العربية عبر تطويق دول الخليج العربي من الجنوب بعد نجاحها في مد ذراعها إلى العراق وسوريا ولبنان .

وتنبع المخاوف المصرية من سوء العلاقات بين القاهرة وطهران عقب الإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسي.

وتسعى إيران إلى استكمال مخطط بسط نفوذها في المنطقة العربية عبر تطويق دول الخليج العربي من الجنوب بعد نجاحها في مد ذراعها إلي العراق وسوريا ولبنان .

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد حذر مؤخرا من أن "التطورات الأخيرة في اليمن" تنذر باندلاع حرب سنية – شيعية تستهدف أمن و استقرار دول الخليج .

وقد تعهد السيسي في أكثر من مناسبة بالدفاع عن أمن الخليج مكررا أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,030,872

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"