قالت الحكومة الافغانية إن تفجيرين نفذهما مهاجمان ينتميان لحركة طالبان استهدفا بشكل منفصل حافلة للجيش ومركبة عسكرية أخرى في العاصمة كابول، اليوم الاربعاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل واصابة أكثر من 19 آخرين.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من توقيع افغانستان والولايات المتحدة على اتفاق أمني طال تأجيله. وجاء الاتفاق وفاء بوعد قطعه الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبدالغني خلال حملته الانتخابية ويسمح ببقاء قوات أجنبية بعد أن تنهي البعثة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مهامها القتالية رسميا في نهاية 2014.
وقال نائب وزير الداخلية الأفغاني الجنرال أيوب سالانجي في بيان "استهدف تفجيران انتحاريان حافلة للجيش وسيارة أخرى تحمل أفرادا من الجيش."
وأعلنت حركة طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية والإطاحة بالحكومة الافغانية التي تدعمها الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجومين اللذين وقعا في شرق وغرب كابول.
وقالت وزارة الدفاع إن التفجير الذي وقع في غرب البلاد على مقربة من جامعة كابول كان أكثر الهجومين شدة ودمر حافلة للجيش وقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وانتقدت طالبان أيضا الرئيس الافغاني الجديد وحكومته للسماح ببقاء قوات أجنبية في البلاد بعد وجود استمر سنوات ووصفته بأنه "نظام عميل" يتجاهل مصالح افغانستان على المدى الطويل.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان "ستحفر أسماء الموقعين على هذا الاتفاق ومن يدعمهم في كتب التاريخ وذاكرة الأفغان إلى الأبد كعبيد للأجانب."
ومن المتوقع أن يسمح الاتفاق الأمني ببقاء 12 ألف جندي أجنبي لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية. ومن بين الجنود الأجانب قوة امريكية صغيرة قوامها 1800 فرد للعمل في مهام لمحاربة الارهاب.