نفت جهات عراقية عديدة ما أذاعته قناة الشرقية الفضائية ووسائل إعلام أخرى حول اجتماع عقد في إحدى المدن التنزانية، مؤخراً، وضمَّ جهات عراقية معارضة وممثلين عن نظام المنطقة الخضراء لبحث موضوع المصالحة الوطنية المزعومة.
وقال حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح رسمي اننا ننفي بشكل قاطع مشاركة الحزب في أي اجتماع مع أي طرف يمثل الحكومة العراقية أو العملية السياسية سواءُ في تنزانيا أو غيرها من الدول.
واكد التصريح ان الحزب لم يبعث أي ممثل عنه لمثل هذه الاجتماعات، موضحاً انه ليس لقيادة الحزب أي علم بمثل هذه اللقاءات.
وجدد الحزب موقفه الثابت والراسخ في التمسك بالمقاومة والثورة طريقاً لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة والمرادف للعمل السياسي الجاد والبناء، المستند الى حوار إيجابي مع القوى العراقية المؤمنة بعملية التغيير الشامل للعملية السياسية والدستور وتنفيذ عناصر الحل الشامل المعلنة في برنامجه السياسي.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة، الجيش العراقي الوطني، إنها تنفي هذا الخبر الملفق جملة وتفصيلا.
وأكدت في بيان لها أن من يقف وراء هذا الخبر جهات مشبوه، وشددت على أنه ليس للقيادة أية اوليات ومعلومات عن هذا الاجتماع ولا الجهات الراعية ولا الحضور.
وأكدت ان القيادة وأعضاءها لم يحضروا اي لقاءات واجتماعات مع ممثلي الحكومات المتعاقبة وأحزاب السلطة داخل او خارج العراق منذ عام 2003، مشيرة إلى ان تلك الجهات حكومات واحزاب عميلة فاسدة جاء بها الاحتلال العسكري الاميركي الغاشم وترتبط بالاجندة الايرانية وبنظام ولاية الفقيه.
وقالت ان القيادة تتمسك بخيار المقاومة والتحرير لانقاذ العراق وتغيير العملية السياسية وليدة الاحتلال العسكري غير الشرعي.
كما بيَّن عضو المكتب السياسي لجماعة الجيش الاسلامي في العراق، احمد الدباش، ان هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً.
وقال ان أي ممثل عن الجيش الاسلامي في العراق، من الخط الاول او الثاني، لم يحضر هذا اللقاء.
ونفى المجلس السياسي العام لثوار العراق مشاركته في اجتماع تنزانيا.
وأكد في تصريح لمصدر مسؤول فيه أن المجلس لم يشترك في هذا المؤتمر ولم يرسل اي مبعوث عنه للمشاركة.
كما اكد المجلس في الوقت نفسه على ان المجلس مع أي جهد محلي او عربي او دولي لإعادة العراق الى اهله الحقيقيين وانهاء مأساة هذا الشعب الذي ابتلى بطغمة سياسيةٍ فاسدةٍ ومجرمة تسلطت على رقابه جلبها الاحتلال الاميركي الإيراني البغيض.
من جانبه أعلن الناشط والاعلامي، غانم العابد، انه اعلن انسحابه من مؤتمر تنزانيا، الذي عقد برعاية منظمة فنلندية لفض النزاعات، بعد ان وجد انه ليس لكل الحضور ثقل جماهيري غير مناسب لبحث القضايا المدرجة على جدول أعماله.
وأشار في تصريح لوجهات نظر أن الورقة النهائية التي تم إعدادها في الاجتماع فيها قدر من المجاملة ولا تلبي الطموح، موضحاً ان حضوره كان لنقل مطالب أهل محافظة نينوى، باعتباره متحدثاً باسم ساحة اعتصام الموصل، سابقاً.





