تشترك مؤخرا في أراكان - بورما قوات أمنية مختلفة (الشرطة والجيش وحرس الحدود) برفقة أعضاء من منظمة 969 الشهيرة في تنفيذ حملات عشوائية مكثفة ضد الأهالي الروهنغيين بمدينة منغدو بهدف قمعهم وإرهابهم.
وتقوم القوات المشتركة باعتقالات عشوائية وبأعداد كبيرة وتفتيش البيوت والمحلات التجارية، ومصادرة السكاكين والسواطير ووضع شرائح الجوال خلسة في أماكن متفرقة لتلفيق التهم ضد المستهدفين.
من جهة أخرى شكل متطرفون من العرقيتين البوذية والهندية من مؤيدي الحزب الحاكم مجموعات وأخذوا يتجولون في الأحياء والقرى الروهنغية بمدينة منغدو بأكثر من 30 سيارة رفعوا عليها لافتات كتب عليها عبارات عنصرية تشير باستهزاء وتهكم إلى حرمان الروهنغيا من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وتأتي هذه الأحداث قبيل انطلاق الانتخابات الديمقراطية بعدة أسابيع والمزمع إجراؤها في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري، والتي مُنع الروهنغيا من المشاركة فيها بضغط من الرهبان البوذيين وعلى رأسهم الراهب المتطرف ويراثو.
جدير بالذكر أن حزب المعارضة الرئيسي في ميانمار حزب سوكي أقر أنه تجنب عمدا اختيار المرشحين المسلمين كجزء من استراتيجية الحزب لتحقيق النجاح في الانتخابات الوطنية المقبلة. ويعد شوي مونغ أحد المرشحين المسلمين الذين تم رفضهم، على الرغم من أنه برلماني فاز بمقعد مع الحزب الحاكم في انتخابات 2010.