أثارت صور نشرتها وسائل إعلام ميانمارية، لعددٍ من المعمّمين الإيرانيين مع رهبان بوذيين، مخاوف نشطاء مسلمي ميانمار من وجود توغل صفوي إيراني في البلاد يستهدف تشييع المسلمين عبر التحالف مع الرهبان البوذيين.
وذكرت صحف ميانمارية محلية تابعة للبوذيين، أن اجتماعاً عُقد في العاصمة الميانمارية "رانغون" مع علماء إيرانيين من جامعة المصطفى العالمية ورهبان من جامعة بوذية حضرته قيادات من المسلمين وطرحت فيه الحالة العامة في إيران وطبيعة سياسات حكومتها المتبعة مع الآخرين، إلى جانب الفكر الأيديولوجي الموجود في إيران.
وأكّد مدير المركز الإعلامي الروهنغي صلاح عبدالشكور، أن هذه التحركات تشكل مصدر قلق بالنسبة لمسلمي الروهنغيا الذين هم على مذهب أهل السنة في ولاية أراكان، داعياً الدول السنية إلى تدارك الوضع قبل تفاقمه وانتشار التشيُّع في أوساط المسلمين.
وندّد الناشط الروهنغي محمد أيوب سعيدي، بهذه السياسات التي تتبعها حكومة ميانمار بمنع جهات إسلامية معتدلة من أهل السنة من دخول ولاية أراكان لتقديم المساعدة بينما تسمح لوفود إيران بالوصول إلى المناطق نفسها، مشيراً إلى أن نشطاء من إيران وصلوا إلى ولاية أراكان في عام 2013 لتوزيع مواد إغاثية على مسلمي الروهنغيا ومحاولة نشر أفكار المذهب الشيعي لكنهم لم يلقوا تجاوباً منهم - على حد قوله، وقاموا بطردهم من هناك.
يُشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي زارت ميانمار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، بعد محاولات ومفاوضات عدة مع الحكومة وجُوبهت بحشود من الرهبان البوذيين المتظاهرين من قِبل وصول وفد المنظمة والمنادين بعدم التعامل مع أيّ طرف إسلامي متهمين إياهم بالتدخّل في المشكلات الداخلية لبلادهم.