الحلف الخماسي بين كل من روسيا وإيران وإسرائيل وسورية والعراق حقيقة وواقع.
هل هناك شك في التعاون الإيراني الصهيوني؟
وأين صارت الممانعة والمقاومة بالله عليكم؟
الكل يعمل إلا مارحم ربي، برعاية أميركية غربية لضرب العرب والإسلام وتثبيت النظام المجوسي الصفوي المليشياوي الإرهابي في المنطقة ، كما حصل في أوائل القرن الماضي حتى خمسينياته من غزو أميركي غربي مبرمج لإحتلال الأحواز ثم فلسطين ، بأدوات مجوسية وصهيونية وغطاء أممي وسكوت عربي وإسلامي.
فأُسْكِتَ الأحوازيون برصاص رضا بهلوي شاه إيران، أبو محمد رضا بهلوي .
قتل وهجر الفلسطينيون ودمرت ممتلكاتهم وحرقت مزارعهم وأُعِدَّت لهم المخيمات.
صمت العالم عن قضية الأحواز وضمتها إيران ظلما وعدوانا، لتشاطئ العرب الخليج العربي وتساويهم بالثروات المعدنية المتوفرة في المنطقة كالنفط والغاز .
اعترفت دول كثيرة بالكيان الصهيوني في فلسطين وكان الروس أول المعترفين بها.
ثم وزعت الأموال على شخصيات مختارة من الفلسطينيين ليتنافسوا عليها بحجة إستقطاب العناصر الفلسطينية والعربية والإسلامية لمحاربة الغزو الصهيوني.
ساهم في ذلك دول عربية وإسلامية معروفة، بعضها كان صادق وأكثرها له أجندة مدفوعة معلومة.
وكأنَّ التاريخ يعيد نفسه في القرن الحادي والعشرين في العراق وسورية، قتلا وتهجيرا وحرقا وتدميرا للمزارع والممتلكات، لا بل وزادوا في ساديتهم ووحشيتهم، فسجنت النساء وإغتصبهن في السجون وحتى في بيوتهن أمام أبنائهن وأزواجهن وذويهن إمعانا بالإرهاب وإذلالا للإنسان لا مثيل له في تاريخ البشرية منذ أن عرف الإنسان الحضر والمدنية ، كذلك أمعنوا في إرهابهم بحرق البشر وتشريح الجثث تمثيلا بها في شوارع بغداد وأمام الشعب وأهل الضحايا مذهولون لا حول ولا قوة لهم،
يقع هذا الإرهاب البشع أمام إعلام العالم، الذي يتفرج وكأنه ينقل حفلة عرس تنحر فيها الخراف ، إضافة إلى إنتشار الفيديوهات عبر اليوتيوب ولا نجد من يحرك ساكن في هذا العالم المتحضر كما يزعم ، المليء بالمتناقضات، فهو يتظاهر لكذبة، وتفزع الأمم المتحدة ومجلس أمنها لغرق بطة (كذباً) في مياه الخليج العربي في تسعينات القرن الماضي قبل حرب عاصفة الصحراء ١٩٩١!
العالم يدرك ويعرف من هو الإرهابي الحقيقي ومن أتى به، ومن يدعمه سياسيا وإقتصاديا وعسكريا وإعلاميا ودبلوماسيا في أروقة الأمم المتحدة بتبادل الأدوار بين اللاعبين الكبار.
الإرهاب الفارسي المجوسي الصفوي مدعوم بكل أنواع الأسلحة المتاحة، بحجة محاربة الإرهاب الذي لم يقتل سوى بضع مئات الأشخاص، كما ظهر في الإحصائية التي قدمها الأستاذ فيصل القاسم مشكورا في برنامجه الإتجاه المعاكس قبل أيام، ويغض النظر عن القتل في العراق وسورية ، الذي وصل إلى الملايين متجاوزا الآلاف ومئاتها منذ الغزو الأميركي البربري للعراق ، لإرساء فوضته الخلاقة بأدوات فارسية مجوسية صفوية صهيونية روسية مسقوفية .
من جهة أخرى تستمر حالة القرن العشرين التي مرة فيها الأحواز وفلسطين ولا تزال ماثلة وفي كلاهما الحرب مستمرة ولإنتهاكات الإرهابية تتواصل على العرب إلى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله.
من هنا لابد لكل عربي مسلم أن يدرك ما يدور حوله وفي الكواليس من وراء ظهره ، وبكم يباع؟ ، "قبل أن يقع الفأس بالراس" كما يقول المثل ونصبح كالهنود الحمر في أميركا وكندا وإستراليا ونيوزلندا.
وإلاّ بماذا نفسر توزيع الأموال على شخصيات لا ترى أبعد من ظلها، تحت لافتات عريضة لتحرير العراق وسورية "نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".
إيران تتمد بظل دولي برعاية أميركية مع صمت الأمم المتحدة ورضا مجلس أمنها وسكوت عربي مطبق لانهاية له ، سوى حركات مكوكية هنا وهناك لا بل ومغازلة البعض لإيران والتستر على تدخلها وجرائمها وإرهابها في العراق وسورية ، الذي فاق وتعدى كل إرهاب .
نعم التاريخ يعيد نفسه بالثورات العسكرية وتواطيء شخصيات مصطنعة إجتمعت هنا وهناك، تتسلم الأموال الملطخة بالدماء باسم العراق وسورية، مما يجود به المتربصون ببلادنا وأهلنا شرا وللأسف هم من جلدتنا.
والآن ثورة السيسي والنتيجة غرق أنفاق غزة ، وإخضاع الشعب المصري بالحديد والنار ، لأجل ظهور صور السيسي لتتزَيَّن بها الصحافة الإسرائلية بإعتباره هديتهم من السماء كما هم يقولون، إضافة إلى تعاونه العلني مع إيران المجوس وأبنائها في المنطقة الخضراء ببغداد ودمشق وكذلك تعاونه مع أولياء إيران المسقوف والتنين والكوريين " الذين لم يشبعوا من لحم الكلاب " في حرب قذرة على العرب والإسلام .
كل ذلك برعاية أميركية صهيونية غربية ورضى الأمم المتحدة والحبل على الجرار.
أرجوا أن تنتبه النخب العربية والإسلامية الصامتة في العراق وسورية لما يحدث ، وأن لا تبقى صامة مكتوفة الأيادي ، كي لا يضيع الوطن والشعب بفتات يقبضه فلان وعلان بإداءات فارغة رديئة، ساعدته صدفة معينة وقربته من مصادر مالية معينة ، قد تكون قاصدة النية الحسنة أو مغفلة نتيجة تلبيس بعض الموظفين الذين تسوقهم مصالح آنية أو أجندات لا يعلمها إلا الله، أو مصادر مالية لها أجندات معينة تنفيذا لإرادات دولية مفروضة.
( فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) ١٢٩ التوبة