إنزال #الحويجة، سنة الاحتلال يشيدون وشيعته يرفضون، متحدون يشكر #واشنطن ويشيد بتضحيات جنودها و #الحشد_الشعبي يعتبره سابقة خطيرة

أشاد ائتلاف متحدون للإصلاح، في مجلس نواب المنطقة الخضراء بالعراق، بعملية الإنزال التي نفذتها قوة أميركية خاصة مع البيشمركة في قضاء الحويجة، معتبراً أن هدفها "إنساني عميق".

وقال الائتلاف في بيان إن "ائتلاف متحدون يوجه شكره وتقديره للولايات المتحدة الأميركية على ما قدمته من تضحية من أجل إنقاذ عراقيين يواجهون الموت والإعدام المرتقب على أيدي الإرهابيين"، مؤكدا أن "الشكر والتقدير موجه أيضا للقوة الباسلة من رجال البيشمركة الذين قدموا تضحية جليلة عبر عملية نوعية لإنقاذ الأسرى في سجن داعش بالحويجة".

وتابع الائتلاف، أنه "يقدر تضحية أحد الضباط الأميركان الذي دفع حياته ثمنا لإنقاذ مجموعة من البيشمركة حوصروا أثناء العملية"، مبينا أن "القوة الأميركية لم تكن مكلفة بالتدخل المباشر، وكان تدخل الضابط مبادرة شخصية هدفها إنقاذ زملاء سلاح من البيشمركة".

وتابع، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بعدم التدخل على الأرض، إذ أن مشاركتها تتضمن تقديم الدعم والمشورة والأمور اللوجستية، فضلا عن الدعم الجوي في استهداف أوكار وتجمعات التنظيم الإرهابي"، معتبراً أن "مقتل الضابط حدث عرضي لا يمثل تغييرا في منهج الولايات المتحدة العسكري في التعامل مع داعش على الأرض العراقية".

وتابع، أن "هذه العملية النوعية المشتركة بين الأميركان عبر توفير وتجهيز طائرات الإنزال وبين قوة خاصة من البيشمركة هدفها تنفيذ الواجب وإطلاق سراح الأسرى من جنود الفرقة الثانية عشرة وعدد من مواطني الحويجة، فضلا عن اعتقال عدد من قيادات داعش، تستوجب الشكر والتحية لهدفها الإنساني العميق في إنقاذ أبرياء من موت محقق وكسر شوكة الإرهاب".

وعلى النقيض تماماً، اعتبرت ميليشيا "عصائب اهل الحق"، عملية الانزال بأنها "سابقة خطيرة"، مطالبة بالكشف عن اسماء المحررين وهوياتهم الى الراي العام.

وقالت الحركة في بيان "نفذت القوات الأميركية عملية عسكرية برية مفاجئة في قضاء الحويجة وبدون إشعار الحكومة العراقية بذلك"، مشيرة إلى أن "العملية تعد خرقاً للسيادة الوطنية، وسابقة خطيرة، ودليلاً على عدم صدق الادارة الأميركية في ماتقول من ان دعمها للعراق يقتصر فقط على الدعم اللوجستي والاستشاري".

وأضاف البيان، أن "التصرف الأميركي يكرس مفهوم التقسيم كونه جرى دون علم الحكومة العراقية، في حين جرى التعامل مع حكومة اقليم كردستان بالرغم من ان الحويجة تابعة للحكومة المركزية وليست ضمن مناطق الاقليم"، مطالباً بـ"الكشف عن اسماء المحررين وهوياتهم للرأي العام".

ودعت الحركة في بيانها الحكومة العراقية ومجلس النواب الى "اتخاذ موقف واضح وصريح من الانتهاكات الأميركية للسيادة العراقية وإجراء التحقيق اللازم لمعرفة ملابسات تلك العملية وأسباب تنفيذها في هذا الوقت بالذات".

كما عدَّ زعيم التيار الصدري، الارهابي مقتدى الصدر، عملية الإنزال بأنها "تعدي" على الحكومة العراقية، فيما دعا الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات لمنع أي تدخل من هذا النوع.

وقال الصدر في معرض رده على سؤال من أحد أتباعه بشأن عملية الإنزال، إن "في هذه العملية تعديا واضحا على الحكومة العراقية واستغلالها"، مستدركا "ولا نقول إن تدخلها غير مقبول بل هو مرفوض وممنوع".

وأضاف أن "على الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات لمنع أي تدخل من هذا النوع في المستقبل".

 

المصدر: وكالات