الدكتور #ناجي_الحديثي يحيي ضابطاً أمَّن عودته سالماً إلى #العراق عام 2003

بعث وزير خارجية العراق، في العهد الوطني، الدكتور ناجي صبري الحديثي، برسالة تحية وتقدير إلى الضابط العراقي، العقيد ز.ع.، الذي أمَّن عودته سالماً إلى العراق، بعد عودته من مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة في آذار/ مارس 2003.

وفيما يأتي نص رسالة الوزير الحديثي

الى الضابط العراقي الشهم، آمر المجموعة التي رافقتني عند عودتي الى الوطن بدون علمي

 

حياك الله وحفظك أخي العزيز

انني فخور بك ايها الرجل الشجاع صاحب النخوة العراقية العربية الأصيلة، نخوة قوات العراق الوطنية المسلحة الباسلة (جيش وأمن وشرطة ومخابرات) التي كسر مقاتلوها، في المقاومة العراقية الباسلة، ظهر الاحتلال وأخرجوا قواته تتسربل بلباس الخزي والعار والهزيمة.

عندما بدأت رحلة العودة الى الوطن لم أخبر المركز بموعد عودتي أبدا، ولم أطلب حماية لتأمين دخولي إلى أرض الوطن، بعد تهديد وزير الحرب الأميركي، المجرم دونالد رامسفيلد، بأسري أو قتلي عند عودتي، بل اتكلت على الله العلي القدير وتوجهت الى نقطة الحدود العراقية- السورية وعبرت من مدينة البوكمال السورية، عبر معبر الوليد الحدودي الى مدينة حصيبة (القائم) العراقية. وتوجهت من هناك الى مدينتي الغالية الحديثة غرب محافظة الانبار ومنها عند الغروب الى بغداد الحبيبة. فالحمد لله الذي أعمى بصيرة طياري الغزاة وجنودهم ومرتزقتهم المتنقلين بطائرات الهليكوبتر في المنطقة الغربية.

والحمد لله الذي وهب شعب العراق مئات الألوف من الرجال المجاهدين الشجعان البواسل من أمثالك أخي الضابط العراقي الاصيل.

فألف تحية لك ولأسرتك الكريمة ولكل الرجال الشجعان رفاقك مقاتلي جيشنا الوطني وأجهزتنا الأمنية الوطنية الذين تحدوا وقاوموا الغزاة وما زالوا يتحدون ويقاومون مخلفاتهم وعملاءهم في عراقنا العزيز.

 

أخوك

ناجي صبري الحديثي

 

وكان العقيد (ز.ع.) الذي قاد وحدة القوات الخاصة التي تولَّت تأمين عودة وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي من الحدود السورية، قد كتب شهادته تعليقاً على ما أدلى به الدكتور الحديثي لبرنامج الذاكرة السياسية الذي بدأت قناة العربية بتقديمه منذ الجمعة قبل الماضية (انظر هنا).

وفيما يأتي نص شهادة الضابط العراقي الشجاع

 

شهادة تاريخية أتوسم بها وأولادي وأحفادي .. الحمد لله


تعليقاً على الجزء الأول من لقاء العربية مع السيد وزير الخارجية في العهد الوطني العروبي الشجاع ناجي صبري الحديثي... وعن كيفية تحديه تهديد رامسفلد له بالخطف والاعتقال اثناء عودته للعراق...

كلفت من قبل مراجعي بقيادة قوة من النخبة ذات التدريب والاختصاص القتالي الكفوء أن أؤمِّن عودة السيد الوزير  للعراق من خلال  نقطة الحدود العراقية السورية، حيث كنت قائد العمليات الخاصة للمنطقة الغربية، وتشرفت قبل ذلك ان اصطدمت مع العديد من انزالات العدو الجوية على اهداف في طريبيل وعكاشات وغيرها، بقوات ما يسمى (جرذان الصحراء) التي كانت تنطلق من قاعدة الأزرق الأردنية قبل الإعلان الرسمي للحرب، بغية تأمين عدم استهداف العدو الصهيوني بصواريخ ارض ارض، كما حدث عام 1991...

لم التق السيد الوزير عند نقطة الدخول حتى لا نثير الانتباه، فقط التقيت مرافقه الوحيد،  وعلمت منه خط السير مع ملاحظات لي عن الجسور المستهدفة وبشكل سريع ودون علم السيد الوزير.

كانت قوتنا بحدود 30 مقاتل موزَّعين على عدد من العجلات مع أسلحة مقاومة طائرات  وضد الدروع، حيث كان الأوامر لي صريحة وواضحة: اما الموت او المجيء مع الوزير سالماً، لأن تهديد رامسفيلد بعدم السماح للوزير بالعودة كان واضحاً.

كان معي بالواجب الرفيق ضابط المخابرات، سعد العجيلي، الذي لا اعرف عنه شيئاً، وأسال الله ان يحفظه، بقينا وبشكل هادئ محيطين بموكب الوزير عن بعد كي لا نلفت انتباه  الطائرات الأميركية التي كانت تحوم بكثافة في ذلك اليوم.

وغادرنا المتابعة حين  دخل السيد الوزير قضاء حديثة، باستثناء عجلة واحدة تابعته لحين دخوله بيت شقيقة ثم انسحبت لاحقا.

لله ثم للتاريخ ثم لكم أيها الاحبة، والله شاهد على كل حرف كتبته.

كل التقدير للرجل الشجاع والوزير النقي الابي ناجي صبري الحديثي..

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,619,584

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"