مرسلة لعملائها، مصدر أمني في مطار بغداد يعلن ضبط شحنة أسلحة إيرانية، بضمنها كواتم صوت

كشف مصدرٌ أمنى مسؤول في مطار بغداد الدولي عن اهتمام أميركي غير مسبوق بحادثة قيام الجهات الأمنية في المطار بضبط طائرة شحن إيرانية نهاية الأسبوع الماضي محملة بأكثر من أربعة أطنان من الأسلحة والعتاد، فيما كانت الأوراق الثبوتية تشير إلى أنّ الشحنة عبارة عن سجاد إيراني تلبية لطلب أحد الأحزاب الشيعية.

 

وأفاد مصدرٌ أمني في مطار بغداد الدولي، بأنّ الجهات الأميركية أبلغت بعض القيادات في الأمن الوطني عن احتمال وصول طائرة شحن إيرانية تحمل بضاعة مشكوك بأمرها، وبعد إبلاغ مكتب رئيس الوزراء حضر عدد من مسؤولي الأمن الوطني بانتظار الطائرة الإيرانية التي حطت على أحد مدارج الهبوط الخاصة في المطار في تمام الساعة الواحدة من صباح الجمعة 30 تشرين الأول/ أكتوبر.

ويضيف المصدر أنّ الطائرة الإيرانية كانت “تقلّ على متنها سبعة أشخاص من قيادات حزبية مرتبطة بنائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، مباشرةً، وتم التحفظ عليهم في أحد المباني الملحقة بالمطار لحين استكمال إجراءات تفتيش الشحنة من قبل ضباط الأمن الوطني الذين تمكنّوا من ضبط أكثر من أربعة أطنان من الأسلحة الرشاشة، والمسدسات المزودة بكواتم الصوت مع الذخيرة الخاصة بها”.

وكانت الأوراق الثبوتية المرفقة بتلك الشحنة تشير إلى أنّ تلك الصناديق تحمل سجاد إيراني مع ملحقات مكتبية لتجهيز مقرات أحد الأحزاب في بغداد.

وينقل المصدر الأمني عن ما أسماها “قيادات في الأمن الوطني” قولهم، "أنّ الأشخاص السبعة يرتبطون بشكلٍ مباشر مع نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، وهو ما يدفع للتأكيد بأنّ هذه الشحنة مستوردة بالتنسيق معه، وإحدى الميليشيات القريبة منه، وعلى الأرجح ميليشيات حركة عصائب أهل الحق التي تدعم مواقفه وتتحرك بما يتوافق ومصالحه".

ويؤكد المصدر، تكرار حوادث ضبط شحنات أسلحة قادمة من إيران "دون اتخاذ أيّة إجراءات حقيقية حيث يتم غلق التحقيق بأوامر من جهاتٍ عليا فور تشكيل لجنة تحقيقية بمثل هذه الحوادث".

وفي أعقاب إغلاق التحقيقات في كلّ مرة تصدر أوامر مشددة بعدم تسريب أيّة معلومات تتعلق بمثل هذه القضايا مع “حملة تنقلات واسعة تطال الذين هم على دراية بتفاصيل ضبط شحنات الأسلحة الإيرانية”، حسب نفس المصدر.

وأعرب المصدر الأمني عن استغرابه للاهتمام الأميركي بهذه الحادثة دون غيرها، مستذكراً حوادث أخرى مماثلة، “من بينها حادثة الطائرة القادمة من جمهورية التشيك في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي حيث جرت التحقيقات بإشراف مسؤولين أميركيين اطلعوا بشكلٍ مباشرٍ على اعترافات التاجر بقيامة بتوريد شحنة الأسلحة لحساب نوري المالكي شخصياً، لكنّهم لمْ يتخذوا أيّة إجراءات، وهذا ما سيحصل مع هذه الحادثة أيضاً”، حسب اعتقاده.

وحول ما إذا كانت هذه الشحنة ستصل إلى أيدي قوات الحشد الشعبي التي تخوض فصائلها معارك مستمرة ضد تنظيم الدولة، يجيبُ المصدر الأمني نافياً علمه بالأمر، لكنّه يعرب عن اعتقاده بأنها “قد تُستخدم في تصفياتٍ سياسية لصالح حزب الدعوة الذي يقوده نوري المالكي، إذ أنّ نوعية الأسلحة واستخداماتها هي خارج إطار الأسلحة المستخدمة في الحرب ضد تنظيم الدولة”.

وشكك المصدر أنْ تكون "عملية ضبط تلك الشحنة عملية جادة"، حسب قوله، مضيفاً، أنّها قد تكون "مسرحية لخداع الجانب الأميركي، خاصةً وأنّ الطائرة الإيرانية غادرت مطار بغداد الدولي بعد يومين فقط من ضبط شحنة الأسلحة على متنها".

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,027,691

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"