ارتكب الطيران الروسي، الخميس، مجزرة جديدة كان مسرحها هذه المرة مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
فقد شنت الطائرات الروسية غارتين متتاليتين على محيط حديقة الشهداء، حيث كانت أول غارة بصاروخين موقعة عدداً من الجرحى، وبعد 5 دقائق من الغارة الأولى، وعند تجمع المسعفين والسكان في مكان الغارة الأولى قام الطيران الحربي بشن الغارة الثانية مستهدفاً نفس مكان الغارة الأولى، وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأدت الغارات الروسية إلى استشهاد أكثر من 31 مدنياً بينهم عائلة كاملة. علماً أن العدد مرشح للارتفاع وذلك بسبب عدد الجرحى الكبير والذي يزيد عن 70 شخصاً معظم جراحهم خطيرة وسط نقص كبير في الكادر الطبي، إضافة إلى إغلاق المشفى الوطني.
بالمقابل غصّت مشافي عائشة والهناء والزبير بالجرحى، وتم نقل جرحى آخرين إلى مشافي دير الزور والعشارة نظراً للعدد الكبير من الجرحى.
وأدى القصف إلى حصول دمار هائل في حي الطويبة الذي شهد القصف، حيث دمر خمسة بيوت وأكثر من 15 محلاً صناعياً واحتراق 18 سيارة مدنية، بالإضافة الى تدمير الأكشاك الملاصقة للحديقة العامة.
يذكر أنّ المنطقة المستهدفة هي عبارة عن حي سكني يخلو من أي تواجد عسكري، فيما كان جميع الضحايا من المدنيين.