لماذا يجب ان نحيي ذكرى قرار تقسيم فلسطين الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧؟
1) لأنها فرصة لننقل القضية وحكايتها وحقيقتها الى أولادنا الذين لم يتعرفوا عليها بعد، خاصة بعد ان توقفت غالبية الانظمة العربية عن القيام بهذ الدور، وحين تفعل فانها تلقّنهم روايات مضللة ومزيفة.
2) كما ان لإحياء ذكرى هذا العام أهمية خاصة، وهى دعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته الثالثة المتفجرة اليوم في الارض المحتلة، والتى وقع فيها حتى يومنا هذا ما يزيد عن 100 شهيد.
3) وكذلك لنتذكر ونتعظ ونتفكر ونتدبر في أكبر جريمة استعمارية ارهابية دولية شاهدها العالم في تاريخه، اذ تحالف الجميع ضدنا، لا فرق في ذلك بين أميركان وسوفييت.
4) وللتأكيد على فشل المشروع الصهيوني، فرغم مرور ٦٨ عاما من الاحتلال وسيول الدعم العسكري والاقتصادي والغطاء الدولي من أقوى دول العالم ومؤسساتها الدولية، الا ان اصحاب الارض لا يزالون هنا، لم يتوقفوا لحظة واحدة عن المقاومة، وكل الامة والارض والشعب تلفظه.
5) كما في احياء ذكرى قرار التقسيم ٤٧ والنكبة ٤٨، تأكيد على حقيقة الصراع وطبيعته وهدفه النهائي المتمثل في تحرير كامل الارض المحتلة منذ 1948، في مواجهة الصهاينة العرب الذين يروّجون ان فلسطين التى تخصنا تقتصر على ارض ٦٧ فقط.
6) ولنتعاهد ونجدد التزامنا بانهاء هذا الكيان الصهيوني ومشروعه، وما يترتب على ذلك من رفض الاعتراف بـ (إسرائيل) او الصلح معها. والعمل على إسقاط كل الاتفاقيات العربية معها، بدءا بكامب ديفيد ومرورا بأوسلو ووادى عربة وانتهاء بمبادرة السلام العربية والدعوات الحالية لتوسيع السلام معها. مع الحرص على تقديم كل الدعم للمقاومة الفلسطينية، والعمل على احياء الحركات واللجان الشعبية العربية لنصرة فلسطين ومناهضة (اسرائيل) والصهيونية
7) وللرد على العرب من اصدقاء (اسرائيل)، الذين ينشرون روح الهزيمة والاستسلام ويهاجمون رفض اسلافنا الاعتراف بها ورفضهم لقرار التقسيم. ففي احياء الذكرى تأكيد على صواب الموقف العربي الرسمي والشعبي في ذاك الوقت، الذى أجمع على رفضه للقرار 181 والتفريط في أي جزء من فلسطين الى العصابات الصهيونية وهو الموقف الذى صمد واستمر الى ان بدأ أنور السادات بكسره والانقلاب عليه في اتفاقيات كامب ديفيد، ثم لحقه الحكام العرب واحدا تلو الآخر.
8) ولنؤكد على أن قضية فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني، ستظل دائما هى القضية المركزية لدى الشعب العربي، حتى بعد ان تخلت عنها الانظمة العربية. وتتجاهل مؤسساتها الاعلامية اى اشارة الى هذه الذكرى الاليمة.
9) كما انها البوصلة الوحيدة الصحيحة والنبيلة، في ظل غابة كثيفة من الانقسام والصراع والاقتتال العربى/العربى.
10) وأخيرا وليس آخرا، لكى نواصل فرز صفوفنا وطنيا وعربيا، بين انصار فلسطين وبين اصدقاء (اسرائيل).