جمال قارصلي
عندما تضع خارطة إيران أمامك وترى مساحتها الشاسعة التي تمتد من بحر العرب جنوبا إلى بحر قزوين شمالا ومن باكستان شرقا إلى تركيا غربا، وتطلع على ثرواتها الطبيعية والبشرية، تظن بأنك تقف أمام بلد عظيم ينعم بالأمان والإستقرار وأن شعبه يعيش في بحوحة ورفاهية، لكنك عندما تتعمق في واقع هذا البلد وتستطلع على ما يدور في داخله وعلى أطرافه من توتر وأزمات، ستجد بأنك بعيدا كل البعد عن إنطباعك الأول وتبدو لك صورة هذا البلد وكأنك تقف أمام نمر من ورق مهدد بالتفسخ والإنهيار أمام أول عاصفة يتعرض لها.





