طالبوا بضربها جواً ومحاكمة المتعاونين معها، كتل ونواب (شيعة) يهاجمون دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية

أعربت كتلة ميليشيا بدر الإرهابية، في مجلس نواب المنطقة الخضراء، عن استغرابها من صمت الذين "ملئوا (وردت هكذا) الدنيا صراخاً" لدخول عدد من الزوار بلا تأشيرة ولم نسمع لهم حسيساً بشأن دخول القوات التركية لاطراف الموصل، مطالبة بمحاسبة الجهات التي جاءت بتلك القوات بتهمة "الخيانة العظمى".

 

وقالت الكتلة في بيان "نستغرب صمت الذين ملئوا (!) الدنيا صراخاً لدخول عدد من الزوار بلا تأشيرة، ولم نسمع لهم حسيساً وهم يشاهدون دخول الدبابات والمدرعات والجنود الاتراك واحتلالهم لمعسكر زليكان في اطراف الموصل"، متسائلة "اين المتباكون على السيادة".

ودعت الكتلة الحكومة والبرلمان والكتل السياسية الى "موقف واضح وصريح من هذا الانتهاك الصارخ"، مشيرة الى ان "على الجميع ان يعلموا ان الشعب العراقي سوف لن يسكت على ذلك".

وطالبت الادعاء العام بـ"محاسبة الذين جاءوا بالقوات التركية وفق المادة ٥٨ ق . ع بتهمة الخيانة العظمى".

كما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة، ان توغل الأتراك داخل العراق "وصمة عار" في جبين من سمح لها بانتهاك السيادة، فيما طالبت بمحاكمة "النجيفيَّين" وتقصد الشقيقين أسامة وأثيل.

وقالت ان "دخول أكثر من 1200 عسكري تركي بدباباتهم وآلياتهم الى العراق وتمركزهم قرب الموصل جزء من مسرحية مفضوحة مسبقاً، والأدوار تم توزيعها قبل دخول تنظيم داعش الإرهابي الى الموصل، بما فيها الدور الذي يقوم به النجيفيان اللذين قاما بإدخال داعش الى المدينة".

واعتبرت "توغل الجيش التركي داخل الأراضي العراقية وصمة عار في جبين الجهات التي سمحت ل‍تركيا بانتهاك سيادة العراق"، مشيرة الى ان "الشارع العراقي ليس ساذجاً وقد بات على دراية تامة بالمؤامرة التركية ضد العراق بالاستعانة ببعض السياسيين المتعاونين معها والتي تحاول اليوم الضحك على المجتمع الدولي وإيهامه بأنها جاءت لتخليصنا من داعش".

وتابعت ان "اللعبة انكشفت أمام الجميع، فتركيا وعملاؤها هم الذين أدخلوا داعش الى العراق وتسببوا بما حصل من مجازر وكوارث وتهجير ونزوح لملايين المواطنين الابرياء من مدنهم وقراهم"، لافتة الى ان "الشعب العراقي سيحاسب كل من كان طرفاً في هذه المؤامرة، والتاريخ سيلعن كل من شارك فيها".

ودعت نعمة القضاء العراقي الى "محاكمة النجيفيَّين بتهمة التآمر على الشعب العراقي".

كما دعا رئيس كتلة كفاءات، هيثم الجبوري، الحكومة العراقية الى إمهال القوات التركية "الغازية" ٢٤ ساعة للانسحاب، مهددا بمطالبة القائد العام للقوات المسلحة بتوجيه القوة الجوية وطيران الجيش لقصف هذه القوات وإنزال أقصى العقوبات بمن ساعد على دخولها احتراما لهيبة الدولة.

وقال الجبوري في بيان "ندعو الحكومة العراقية الى تحديد ٢٤ ساعة لانسحاب القوات التركية الغازية، وإلا نطالب القائد العام للقوات المسلحة بعدها بتوجيه القوة الجوية و طيران الجيش لقصف هذه القوات احتراما لهيبة الدولة"، لافتا الى "ضرورة إنزال أقصى العقوبات التي يفرضها القانون العراقي على من قدم المساعدة بإدخالهم بتهمة الخيانة الكبرى".

وأضاف "كما فعلت تركيا بإسقاط الطائرة الروسية التي عبرت فضاء تركيا ولمدة ثواني، على الحكومة أن لا تجامل وإلا ستتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية أمام الشعب وسوف تكون الدولة لمن هب ودب من دول العالم لتسرح وتمرح بمقدرات وأراضي الشعب العراقي".

من جهته اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، الإرهابي حاكم الزاملي، أن دخول القوات التركية بمثابة جس نبض لدخول قوات من دول أخرى لتكون بديلاً عن "داعش"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة لإصدار أوامر للقوة الجوية وطيران الجيش بضربها في حال رفضها الخروج.

وقال الزاملي، وهو قيادي في ميليشيات جيش المهدي التابعة للتيار الصدري الارهابي، في بيان إن "دخول القوات التركية يعتبر بمثابة جس نبض لدخول قوات من دول أخرى لتكون بديلاً عن تنظيم داعش الإرهابي"، موضحا أن "القوات التركية التي وصلت الى العراق مكونة من لواء عسكري معزز بـ12 دبابة وكاسحات ألغام".

وأضاف أن "تلك القوات دخلت بموافقة البيشمركة وحكومة إقليم كردستان"، داعياً القائد العام للقوات المسلحة الى "إصدار الأوامر الى قيادة القوة الجوية وطيران الجيش بضرب القوات التركية في حال رفضها الخروج من الأراضي العراقية".

في غضون ذلك قالت ميليشيا كتائب سيد الشهداء الإرهابية، وهي إحدى ميليشيات هيئة الحشد الشعبي التابعة لسلطة حيدر العبادي، إن المصالح التركية ستكون هدفاً مشروعاً لتطاولها (!) على الاراضي العراقية.

 

المصدر: وكالات

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,626,889

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"