قال مصدر أمني تركي، الجمعة، إن مئات من الجنود الأتراك نُشروا لتدريب القوات العراقية في منطقة قرب مدينة الموصل بشمال العراق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف بدقة عن عدد الجنود الذين تم نشرهم "الجنود الأتراك وصلوا منطقة بعشيقة في محافظة نينوى. إنهم هناك في إطار عمليات تدريب دورية. دخلت كتيبة واحدة إلى المنطقة."
وأكد أن هؤلاء الجنود كانوا بالفعل في إقليم كردستان العراق ونقلوا للموصل تصحبهم مركبات مدرعة في خطوة تعلم بها دول التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية.
وأظهر شريط مصور بُث على موقع صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة شاحنات مسطحة تحمل مركبات مدرعة على طول طريق خلال الليل ووصفتها بأنها قافلة ترافق القوات التركية إلى بعشيقة.
وقال ضابط عسكري كردي كبير مقره في جبهة بعشيقة، شمال الموصل، إن مدربين أتراكا إضافيين وصلوا إلى معسكر في المنطقة خلال ليل الخميس ترافقهم قوة حماية تركية.
وأضاف إنه لا يعرف حجم هذه القوة ورفض التكهن بذلك.

وتستخدم هذا المعسكر قوة تُسمى "الحشد الوطني" مؤلفة من عناصر شرطة عراقيين سابقين ومتطوعين من الموصل، من السنة، بشكل اساسي.
وشكَّل هذه القوة المحافظ السابق، أثيل النجفي. وكان يوجد بالفعل عدد صغير من المدربين الأتراك هناك قبل أحدث نشر لقوات تركية.
وقال مسؤول تركي كبير "جنودنا في العراق بالفعل. ذهبت كتيبة إلى هناك. التدريب يجري بالفعل في المنطقة منذ سنتين أو ثلاث سنوات. ما حدث جزء من ذلك التدريب."
وفي واشنطن قال مسؤولان دفاعيان أميركيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة على علم بإرسال تركيا مئات الجنود الأتراك لشمال العراق ولكنهما أوضحا أن هذه الخطوة ليست جزءا من أنشطة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال مسؤول تركي كبير آخر إن الجنود موجودون هناك لتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد.
وأضاف إن "هذا جزء من قتال داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)." وقال إن نحو 20 عربة مصفحة ترافقهم كحماية.
من جانبها أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، عدم علمها بدخول القوة التركية الى محافظة نينوى، مشيرة الى أنها تقوم بتحري عن الموضوع.
وقال معاون رئيس اركان وعمليات البيشمركة، اللواء قارمان كمال "إننا كوزارة بيشمركة ليس لدينا أي علم بدخول هذه القوات، ولم يكن هناك اي اتصال معنا"، مبيناً أن "بعض هذه القوات قديمة وموجودة منذ فترة طويلة على الحدود".
ولتركيا علاقات وثيقة مع المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي بشمال العراق.
وكانت الولايات المتحدة قالت، الثلاثاء الماضي، إنها أرسلت قوة جديدة من فرق العمليات الخاصة إلى العراق لشن غارات ضد الدولة الإسلامية هناك وفي سوريا المجاورة في تصعيد لحملتها ضد التنظيم.





