غراب يقول لآخر: وجهك أسود، "دولة القانون" تطالب بإقالة وزراء كتلة "المواطن" والأخيرة تصفها بالعصابة

تبادلت القوى الرئيسية في التحالف الشيعي في العراق الاتهامات والانتقادات، ضمن الصراع على المواقع العليا في الحكومة وكسب الشارع الشيعي.

 

وطالبت كتلة حزب الدعوة البرلمانية رئيس وزراء نظام المنطقة الخضراء، حيدر العبادي، باستبدال وزراء النقل والنفط من كتلة «المواطن» بخبراء من ذوي الاختصاص والخبرة.

وطالب رئيس الكتلة النائب خلف عبدالصمد، رئيس الوزراء بإقالة وزير النفط، عادل عبد المهدي، بخبير نفطي من شركة نفط الجنوب، ووزير النقل باقر الزبيدي بخبير من الموانئ العراقية، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، بخبير في الطاقة الكهربائية، لتكون خطوة أولى في طريق الاصلاح، على حد قوله من دون الإشارة إلى بقية الوزراء وجلهم من غير المختصين في مجال عملهم.

ومن جانبها، أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، ان نوري المالكي سبب التوغل التركي في العراق وما تعيشه البلاد من أزمات، فيما وصفت خروجه إلى ساحة التحرير في تظاهرة «السيادة» بالدعاية المبكرة.

وقال النائب عن الكتلة مازن المازني في تصريح له، ان « المالكي كان يعمل في ضبابية وليس لدينا علم بالاتفاقات التي يجريها مع دول الجوار ومنها تركيا فهناك أنباء تشير إلى موافقة المالكي على دخول قوات تركية شمال العراق «، مبينا ان « مشاركة نوري المالكي في تظاهرة السبت التي تندد بالتوغل التركي دعاية انتخابية مبكرة لا تنطلي على الشعب العراقي».

وبين ان «الاحتلال التركي لا يخرج بالتظاهرات ولا بالتصريحات الإعلامية وانما بالطرق الدبلوماسية، في حال فشلها يجب ان يكون هناك تدخل عسكري لطرد الاحتلال التركي للحفاظ على سيادة العراق وأمنه».

بينما اعتبر نائب رئيس وزراء نظام المنطقة الخضراء السابق، بهاء الأعرجي، الأحد، أن تحريك الشارع ضد الحكومة ورئيسها حيدر العبادي يهدف لخلط الأوراق وتحقيق المكاسب الحزبية والشخصية، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب الابتعاد عن التفكير بالمناصب والتوجه صوب إيجاد الحلول الموضوعية والعملية لمشاكل العراق.

وقال في بيان صحافي إن «الظروف التي يشهدها العراق على الصعيدين الداخلي والخارجي، تتطلب منا تجاوز الخلافات والعمل الجمعي الجاد صوب إيجاد الحلول بعيداً عن إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية لطرف دون آخر».

وأضاف أن «ما يفعله البعض بتحريك الشارع ضد الحكومة ورئيسها العبادي لا يهدف سوى لخلط الأوراق وتحقيق المكاسب الحزبية والشخصية».

وأكد الأعرجي على «ضرورة أن يعلم جميع الشركاء السياسيين أن ضريبة تفرق الصفوف وعدم توحد الكلمة في هذه المرحلة لن تكون أقل من جريمة يشترك فيها الجميع بحق عراقنا الجريح، فضلاً عن الخسارة التي لن تفرق بين أحد دون آخر».

ونشرت وكالة براثا الإخبارية التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم مقالا جاء فيه « منذ أيام والعصابة الفاسدة التي حكمت العراق لثماني سنوات عجاف تحرض على الخروج للدفاع عن أرض العراق مع ان أرض العراق ضاعت في وقت حكم هذه العصابة المشؤومة «، في إشارة إلى حكومة الارهابي الساقط نوري المالكي.

وأضاف المقال «أصبحت حيتان الفساد والخيانة بين ليلة وأخرى تدافع عن أرض العراق ضد الغزو التركي الذي ما جاء به سوى حماقات هذه الزمرة الفاسدة وانشغالها بجني العمولات من المشاريع الوهمية التي بلغت آلاف المشاريع الكبرى التي أضحكت على العراق كل العالم. واصبح الفساد بفضل هؤلاء النفر الضال البلد الأول في النصب والاحتيال باسم القانون وصار المالكي رمزا للفساد العالمي. ومنذ ذلك الوقت صارعلى الراغب في تعلم طريق الفساد الإداري ان يمر على أحد أفراد حزبنا الحاكم ليتلقى محاضرة في أساليب الفساد الشيطانية التي لم يسمع بمثلها حتى الشيطان نفسه!

ولم يكن من الغريب ان يأتي الخونة والفاسدون للمطالبة بالحفاظ على الأرض التي ضيعوها بفسادهم، لكن الغريب ان يصدق إنسان رأى فسادهم طوال هذه السنين العجاف ليصدق ان هذه الضمائر التي باركها الشيطان وأعلن موتها إلى الأبد قد عادت لتنبض من جديد بحب العراق والدفاع عن أرضه».

ويشير مراقبون للشأن العراقي، أن التحالف الوطني الشيعي يشهد صراعات وخلافات داخلية وصلت إلى حد التهجم والانتقادات من بعضهم للبعض الآخر، وخاصة بين كتلة القانون التي يقودها نوري المالكي من جهة، وبين كتلة المواطن والتيار الصدري من جهة أخرى، حيث انعكست الخلافات على تنوع المواقف تجاه مختلف القضايا واستخدام اسلوب التسقيط أو التشهير برموز الطرف الآخر، وهو الأمر الذي جعل تلك القوى تعجز عن التوصل إلى اتفاق على الشخصية التي ترأس الهيئة السياسية للتحالف الوطني رغم خلو الموقع منذ عدة أشهر.

 

المصدر

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,049,573

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"