أعلن رئيس الوزراء الايطالي، ماتيو رينتسي، الأربعاء، أنه سيرسل قوات قتالية إلى العراق، تضم 450 جنديا، للمشاركة ضمن الخطوط الأمامية في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية"، لحماية أعمال اصلاح سد الموصل المهدد بالانهيار.
وقال رينتسي في بيان تلاه أمام مجلس النواب الايطالي، ان "قواتنا في العراق من أجل التدريب، ولكن أيضا ضمن عملية عسكرية مهمة في سد الموصل"، مستدركا أن "السد الذي شهد معارك طويلة يعاني من أضرار شديدة تهدد بانهياره، ما سيتسبب في وقوع كارثة ستؤدي الى تدمير بغداد بالكامل".
وأوضح أن "ايطاليا التي فازت احدى شركاتها بعطاء لاصلاح السد، ستنشر الى جانب الولايات المتحدة، 450 جنديا سيغادرون سريعا الى الموصل، لحماية السد القائم على نهر دجلة أحد البنى التحتية الحيوية للبلاد وذلك بعد موافقة البرلمان".
وتفيد آخر التقارير بأن سد الموصل، اكبر سدود العراق، معرض لانهيارات جراء التآكل في بناه التحتية، وتعجز الحكومة العراقية عن الوصول إلى المكان لقربه من مدينة الموصل التي يسيطر عليها مسلحو داعش منذ العاشر من حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وكان عضو برلمان كردستان اري هرسين، كشف في 9/11/2015 عن مخاوف انهيار سد الموصل، مشيرا إلى أنه يحتاج الى تصليحات سنوية، محملا الحكومة العراقية مسؤولية انهياره.
وسد الموصل يبعد حوالي 50 كيلومترا شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى، ويقع على مجرى نهر دجلة، بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.