في ظل "الإسلام فوبيا"، واجب مدرسي عن #الإسلام يغلق مدارس في #فرجينيا!

غاري روبرتسون

أغلقت السلطات مدارس في مقاطعة أوغستا بولاية فرجينيا كإجراء احترازي، الجمعة، بعد أن أثار واجب مدرسي يطلب من التلاميذ أن يكتبوا بالخط العربي شهادة دخول الإسلام صيحات غضب أولياء الأمور وتهديدات من خارج المقاطعة.

 

وقال مسؤولو المدارس العامة في المقاطعة إنه ما من تهديد محدد بإيذاء الطلاب في مدارس المقاطعة التي تقع على بعد 240 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من واشنطن.

وقال بيان للإدارة التعليمية في المقاطعة على موقعها الإلكتروني إن حجم المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني إلى المدرسة المعنية والمخاوف التي أثارتها "لهجتها ومضمونها" دفعت إلى إغلاق المدارس.

ويبدو أن صيحات الاحتجاج التي أثارها درس عن نص إسلامي مقتضب تعبير عما يسود حاليا من مشاعر القلق وعدم الثقة في المسلمين بين الأميركيين، وذلك عقب حادثة سان برناردينو في كاليفورنيا في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر التي قتل فيها زوجان مسلمان 14 شخصا وقالت السلطات إنهما يستلهمان فكر تنظيم الدولة الإسلامية وهجمات متشددين إسلاميين في باريس أسفرت عن مقتل 130 شخصا في 13 من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال بيان الإدارة التعليمية "نأسف لاضطرارنا لاتخاذ هذا الإجراء لكننا فعلنا ذلك بناء على توصيات أجهزة إنفاذ القانون ومجلس مدارس مقاطعة اوجوستا على سبيل الحيطة والحذر."

وألغيت أيضا الأنشطة الإضافية التي كانت مقررة بالمدارس في المقاطعة بعد ظهر الخميس.

وكانت موجة من التهديدات بالعنف عبر البريد الإلكتروني والهاتف أصابت المدارس في انحاء المقاطعة هذا الأسبوع. واعتبرت السلطات معظم هذه التهديدات غير جديرة بالاهتمام وفتحت المدارس.

وأغلقت سلطات لوس انجليس ثاني أكبر منظومة مدارس عامة في البلاد، الثلاثاء، بعد تلقي تهديدات بالبريد الإلكتروني اعتبرت فيما بعد كاذبة في خطوة انتقدها البعض بوصفها رد فعل مغالى فيه.

وقالت أنباء في وسائل الإعلام المحلية إن ردود الأفعال الغاضبة في مقاطعة اوغوستا بفرجينيا سببها واجب مدرسي الأسبوع الماضي في حصة جغرافية العالم بمدرسة ريفرهيدز الثانوية في ستونتون.

وقال المشرف العام على المدارس لصحيفة نيوز ليدر إنه في إطار دراسة للشرق الأوسط طلبت مُدرِّسة من طلابها أن يكتبوا بالخط العربي شهادة المسلمين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بغية إظهار تعقيد الخط العربي.

واتهم بعض الآباء المُدرِّسة واسمها شيريل لابورت بمحاولة غرس الإسلام في نفوس الطلاب وطالبوا بإقالتها.

وقالت الأم كيمبرلي هيرندون في تدوينة على موقع فيسبوك "لا أثق في أن تتولى تدريس ابني ومهما كانت النتيجة فإنه لن يحضر في فصلها الدراسي." ولاقت هذه التدوينة أكثر من 300 مشاركة.

وذكرت الإدارة التعليمية في بيانها إن الطلاب سيستمرون في تلقي دروس عن الديانات في العالم كما تفرض الدولة لكن في المستقبل سيتم استخدام عينات من نصوص غير دينية للكتابة بالخط العربي.

وقال البيان "لم يكن درس من الدروس يستهدف الترويج لوجهة نظر دينية أو تغيير المعتقدات الدينية لأي طالب."

وأكدت لابورت إنها تلقت تعبيرات مساندة كاسحة من طلاب سابقين وزملاء وآخرين في المجتمع المحلي.

وأضافت قولها في رسالة بالبريد الإلكتروني "كل ما أريده الآن لمجتمعنا أن يتعافى."

وفي إغلاق غير مرتبط أغلقت مدارس مقاطعة فرانكلفين في إنديانا يوم الجمعة بعد إخلاء مدرسة ثانوية اليوم السابق بسبب تهديد.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يساعد في تحقيقات محلية بشأن تهديدات منفصلة جعلت المسؤولين في الإدارات التعليمية لمدارس إنديانا في بلينفيلد ودانفيل يلغون الدراسة، الخميس.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,505

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"