فرقٌ بين جارٍ وجار!

لطيف السعيدي

تركيا جار تؤوي 2،5 مليون إنسان سوري وعراقي إجتازوا حدودها، إضافة إلى آلاف من دول عربية وإسلامية. زودتهم بهويات رسمية للتحرك والعمل بحرية داخل تركيا.

 

أسكنتهم في بيوت محترمة تليق بالآدمية وفتحت المدارس المختلفة لأبنائهم. تعلن عن أسمائهم وما تنفق عليهم من مالها الخاص، وتعلن عن ذلك بشفافية دون تمييز عرقي أو طائفي أو ديني .

نعم هذه أخلاق الإسلام.

‏إيران جار لجأ إليها عشرات الآلاف من العرب أغلبهم شيعة، وبعض من المسلمين.

لم تتعامل معهم كشيعة من طائفتها! بل تعاملت معهم كعرب بعنصرية مقيتة وزجَّت ببعضهم في جبهات القتال لمحاربة بلدهم العراق، وعاشوا عيشة ضنكى، قتل بعض لأتفه الأسباب بعيدا عن الإعلام، ومنهم مات فاقة وكمدا ولا أثر له، ولم تعلن سبب الوفاة إلى يومنا هذا!

أما المسفرون ذوو الأصول الفارسية، والذين أصبحوا (قادة) العراق اليوم، فقد زودتهم بالكارت الأخضر على غرار الكارت الأميركي الأخضر، ما مكنهم التوظيف في الدولة والبيسيج وحرس الثورة الإيراني وغيرها من الوظائف المدنية والأمنية المهمة، هيأت لهم مستلزمات السفر إلى الغرب وأميركا وإستراليا وكندا وغيرها ليكونوا لها رسل في تلك البلدان وليتآمروا على العراق والعرب والإسلام برعايتها.

كذلك سلَّطتهم، أي المسفرين، على الشيعة العرب القادمين إليها من العراق والخليج العربي وغيره ليتدربوا، وكأنه إتفاق مع الصهيونية العالمية وأميركا لليوم الموعود يوم إحتلال العراق.

أما عن أسرى العراق من الحرب العراقية الإيرانية {١٩٨٠ __١٩٨٨} فحدّث ولا حرج، حتى الآن هناك الألوف الذين لا يعرف عن مصيرهم، سوى أنها تطلق سراح العشرات القليلة منهم  كل بضعة سنين.

هذه دولة جارة تحد العراق بنحو ١2٠٠ كم وتدعي الدفاع عن المظلومين وترفع شعار حب ومظلومية أهل البيت.

فكروا جيدا يامسلمون قبل التعامل مع هذا النوع من البشر.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,617,211

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"