محمد زاهد غُل
بعد الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وحرقهما وسرقة ما فيهما وإتلاف الباقي بالتكسير والحرق، اعلنت المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإيرانية، لأن الاعتداء على السفارة في العرف والقانون الدولي هو اعتداء على أراضي الدولة صاحبة السفارة، وقد تبع ذلك قطع للعلاقات السياسية أو تعليق عمل السفارات الإيرانية في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل البحرين والسودان وجيبوتي والامارات العربية المتحدة وقطر وغيرها، وبذلك تطورت العلاقات الإيرانية مع السعودية وهذه الدول إلى أعلى درجات التوتر السياسي، مما دفع عدد من الدول إلى طرح نفسها دولاً وسيطة لرأب الصدع وإصلاح العلاقات بين الدولتين الأساسيتين ايران والسعودية، وكان من هذه الدول روسيا الاتحادية، التي أصبحت بحاجة إلى تهدأة الأوضاع السياسية في المنطقة بعد تورطها في الصراع الحربي والدموي في سوريا، بتوريط إيراني وخداع أميركي، يصاحبهما استهتار روسي بالعواقب المترتبة على العدوان الروسي على سوريا العربية والإسلامة.





