أهداف مؤتمر أربيل!

نزار السامرائي

يبقى مؤتمر اربيل الذي بدأ أعماله قبل أيام وفيه ممثلون عن ثلاث محافظات هي نينوى وصلاح الدين والانبار وافتتحه رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، غامض الأهداف والنوايا الحقيقية، ولماذا تم اختيار اربيل لعقده؟!

 

 

هل هناك خشية من بعض المشاركين فيه عن الإدلاء بوجهات نظرهم بصراحة ووضوح في عاصمة بلدهم؟ وممن الخوف هل هو من أجهزة الأمن الحكومية أم من التحالف الشيعي الحاكم؟ أم من المليشيات التي تمثل ذراعا ايرانيا مطلق اليد في الشؤون العراقية السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية؟

إن كان هذا هو السبب وكان رئيس مجلس النواب لا يستطيع قول كلمته في عاصمة بلده فأين هي حرية الرأي المزعومة والديمقراطية المغلفة بأزهى الألوان؟ إذن ماذا بشأن الناس البسطاء اذا كان هذا قد حصل مع رئيس السلطة التشريعية؟!

هل يعد مؤتمر اربيل لطبخة سياسية جديدة؟ أم هل أن اقتصاره على ثلاث محافظات ذات طابع عربي سني يشير إلى أنه متخصص في دراسة مستقبل السنة في العراق؟ ومن خول الحضور بهذه المهمة المصيرية؟

ومع ذلك فإن استبعاد محافظة ديالى، التي ينتمي من افتتح المؤتمر، لا بد أن يطرح التساؤل التالي: هل تخلى سليم الجبوري وهو ابن ديالى عن محافظته لابن العراق البار كما يسميه (هادي العامري) بعد احتلالها من قبل المليشيات الشيعية وبجهد إيراني قاده الجنرال قاسم سليماني؟ وهل هذا إقرار منه بخروجها عن طابعها العرقي والمذهبي من أجل الحفاظ على ومكاسبه السياسية وغيرها؟ وأين هي محافظة التأميم؟ وأين هي بغداد من هذه المسرحية الجديدة؟ هل تخلى أهلها عنها، أم أن السياسيين هم الذين فعلوا ذلك حرصا على مصالحهم الزائلة مقابل تغيير الخرائط السكانية والجغرافية؟!

لأن أغلب المشاركين في الفعالية الجديدة غير معنيين بأنين أبناء مدنهم ومحافظاتهم، ولأنهم على استعداد للتعاقد مع الشيطان في لعبة ماجنة، فلا غرابة أن تضيع الأندلس من جديد.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,622,322

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"