قال مدير المخابرات العسكرية الأميركية للكونغرس، الثلاثاء، إن من المستبعد تنفيذ عملية بقيادة العراق لاستعادة مدينة الموصل معقل تنظيم الدولة الإسلامية في 2016.
جاءت تصريحات اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت أكثر تشاؤما من توقعات مسؤولين أميركيين وعراقيين في الآونة الأخيرة بشأن الحملة ضد التنظيم.
وقال ستيورات أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "عملية الموصل ستكون عملية معقدة... لست متفائلا بأننا سنقدر على تنفيذ ذلك في الأجل القريب .. في رأيي.. ليس هذا العام بالتأكيد."
وأضاف "ربما يمكننا بدء الحملة والقيام ببعض العمليات حول الموصل ... لكن تأمين الموصل أو السيطرة عليها عملية موسعة... وهي شيء لا أتوقعه في العام المقبل أو نحو ذلك."
واستعادت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية أميركية مدينة الرمادي من الدولة الإسلامية في أواخر كانون الأول/ ديسمبر.
لكن الموصل مدينة أكبر كثيرا ويتشكل سكانها من طوائف عديدة. وحتى في الرمادي لا تزال القوات العراقية تعمل على تأمين المدينة وضواحيها.
وأشار مسؤولون عراقيون كبار في الآونة الأخيرة إلى أن تحرير الموصل التي سقطت في قبضة الدولة الإسلامية في 2014 سيكون هذا العام.
وقال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أواخر كانون الثاني/ يناير "أعدكم بعد الرمادي... شاهدوا ما يحدث الآن في الرقة بسوريا وما يحدث في الموصل بحلول نهاية هذا العام."
وقال ستيورات إنه فضلا عن تأمين الرمادي يتعين على القوات العراقية تأمين وادي نهر الفرات بين مدينتي هيت وحديثة قبل التحول لتطويق الموصل.
ويعتقد مسؤولون أميركيون آخرون إن عملية تحرير الموصل ليست وشيكة لكنها لا تزال ممكنة قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويقولون إن النقطة الرئيسية تتمثل في أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتدريب قوات عراقية إضافية.