ميكافيلية الخطاب الايراني بلا حدود!

شاهين محمد

تحتفظ ايران منذ نشأتها وتطور وضعها الى امبراطورية حتى الفتح الاسلامي  ومرورا بالمرحلة ‏الشاهنشاهية والى يومنا هذا في زمن الملالي، تحتفظ بقاعدة سياسية واحدة ميكافيلية بكل المعايير السياسية ‏والاخلاقية ويتعاظم نشاطها وفق القاعدة الميكافيلية في مجال الهوج الاعلامي وإن صوبت سلاحها على ‏ساقها لغرورها وعنجهيتها دون دراية وتعتبر ان العالم الاخر ليس بمقدروه كشف هذا الخطاب المعتوه.

 

الاحباط الذي واجهته الشعوب الايرانية التي كانت موعودة بأحلام وردية بعد تنفيذ الاتفاق النووي مع ‏أميركا وغلمانها ، زاد من استخدام الاعلام في مناسبة استلام خميني السلطة من الشاه بمباركة الاستكبار ‏العالمي للتغني بالانتصارات وعظمة ايران الوهمية وصواريخها وحنكة مفاوضيها في تسليم البرنامج النووي ‏دون مقابل حقيقي يستطيعوا تقديمه لهذه الشعوب المنكوبة من 37 سنة بالملالي .‏

ذهب قائد قوات الباسيج الايراني او ما يعرف (قوات التعبئة الشعبية) التابعة لحرس خميني ، محمد رضـا ‏نقـدي، الى تهـديم أُسس الفكر الديني التي يعتمده قادة ايران دستوريا وثقافيا وينص على إن نظام خميني يتبع ‏الاثني عشرية في المذهب الشيعي!، مقابل تسويق فكر عدواني تحريضي ضد الحل السياسي في سوريا ‏التي اصبح الموت والتهجير والجوع والالم هوية لاهلها .‏

حيث قـال انهم (لن يكرروا خطـاء الحسن بن علي بالصلح مع معاوية بن ابي سفيان). بمعنى أن الحرب ‏ستستمر والفناء والدمار الذي يحل بالشعب السوري سيظل قائما الى ان تصبح سوريا ارضا دون حياة تذكر، ‏تتصارع على ارضها قوى الاستعباد والشر شرقا وغربا حتى تصبح الشام ملكا لبلاد فارس هدية من قوى ‏الشر في العالم. وهذا الغبي لا يعي ما يقول ولا يقرأ التاريخ .‏

إذا كان الامام الحسن بن علي رضي الله عنه،  وهو امام معصوم وفق الفقه الاثني عشري، قد اخطأ حسب ‏الادعاءات الايرانية باتفاقه مع الصحابي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه، فهذا الادعاء يعد منافيا للقاعدة الفقهية التي يستند عليها ‏الايرانيون عند تفسير ماهية العصمـة للأمـة وهي عندهم نصاً :‏

‏"الإمام معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها لا يزل عن الفتيا ولا يخطئ في‎ ‎الجواب ولا يسهو ‏ولا ينسى ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا" ميزان الحكمة ج 1 ص 174 .‏

ليس خوضا في المجال الفقهي وانما محاججة لادعاءات الفرس الكاذبـة ، لابد وان يوضح لنا المدعو رضا ‏نقدي كيف يكون الاتفاق المذكور خاطئا والذي ابرمـه امام معصوم لا يزل ولا يخطئ، أو إن الاتفـاق ‏سليم وناضجا ومستجيب لمتطلبات المرحلة التي تمر بها الدولة الاسلامية انذاك. أو ان اي اتفاق يحفظ دمـاء ‏واعراض المسلمين لا يروق للفرس وان كان قد أبرمه (امام معصوم) يعد باطلا وغير مُرضٍ للنزعة الشعوبية ‏العدوانية الفارسية وكذا الحال الان في الشام والعراق واليمن ولبنان.‏

المدعو نقدي يطلق النار على قلب الفكر الاثني عشري الذي يختبئون خلفـه دون درايـة أو فهـم ما يـقول ‏لتسويق المواقف الايرانية من الموقف في سوري وهي ذات السياسية الميكافيلية التي يسيرون بها نحو نهج ‏توسعي معادي للعرب والمسلمين. هذه هي سياسة ايران الدائمة شعوبية معادية للعرب . ‏

فهل من متعظ يا عرب؟!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,272

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"