كشف تقرير لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية، الأربعاء، ضلوع أجهزة الأمن الصهيونية في انتهاكات ممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجن "شيكما" بمدينة عسقلان، جنوب فلسطين المحتلة.
وقالت المنظمة في التقرير -الذي يتناول ظروف التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين ما بين آب/ أغسطس 2013 وآذار/ مارس 2014- إن الاعتداءات تحولت إلى سياسة معمول بها داخل المعتقل، ولم تقتصر على حالات معزولة.
ويشمل التعذيب في المعتقل، بحسب التقرير، اعتداءات جسدية ولفظية، إضافة إلى تعريض معتقلين للضرب والبرودة والروائح الكريهة، مع الحرمان من الطعام والنوم، والاحتجاز في زنازين انفرادية.
وتؤكد المنظمة أنه ما من معتقل دخل السجن، إلا وخضع تقريبا لصنف أو أكثر من أصناف التعذيب المذكورة، ذلك أن واحدا من أصل كل ثلاثة معتقلين عانى الضرب، أو الاعتداء، على يد الجنود أو رجال الشرطة الصهيونية، أثناء اعتقاله.
واعتبرت ما يتعرض له الفلسطينيون أثناء التحقيق من تعذيب بمثابة انتهاك للقانون الدولي، ومنافاة لقواعد المحكمة الصهيونية العليا للعدل، فضلا عن كونه بعيدا عن أبسط المبادئ الأخلاقية.
وتقول المنظمة إن سلطات التحقيق الصهيونية استعانت بطريقة غير مباشرة بأقوال أدلى بها المعتقلون الفلسطينيون تحت وطأة التعذيب.