صلاح المختار
ليس حلا غريبا بل هو المخرج العملي من ازمات وجود طرف معتد وتوسعي هو (إسرائيل الشرقية)، اذا ان خير وسيلة لانهاء شروره هي اجباره على توسيع رقعة تورطه لتحميله اكلاف باهضة ماديا وبشريا يعجز عن تحملها، وعندها تبدأ عوامل تفككه تظهر واحدة بعد الاخرى، ولهذا فان الجيوش الناجحة تتجنب خوض عدة معارك رئيسة في اكثر من جبهة في نفس الوقت حرصا على عدم توريطها في عمليات استنزاف كبيرة تحرمها من النصر بل قد تحوله الى هزيمة نكراء. وامامنا النازية في المانيا وكيف انه ورغم تفوقها العلمي والتكنولوجي وتمتع جنودها بمعنويات عالية نتجت عن عمليات اعداد عقائدي فانها في النهاية خسرت الحرب العالمية الثانية نتيجة توسعها العسكري الذي تجاوز حدود قدراتها وتحملها فاستنزفها وحرمها من المرونة في التحرك وإدامته.





