أين المعتصم وجيشه، أما له عودة، فحرائر العراق تصرخ وامعتصماه وامعتصماه؟!

عمر الحلبوسي

13 عاماً من احتلال العراق استبيح كل شيء، الأرض والعرض والمال والدماء وبيوت الله، فلم يبق شيء إلا واستباحه المحتل وأوغل في استباحته مفاخرا ومجاهرا، ولا أعلم سبب مفاخرة المحتل ومجاهرته هل هي تحدي؟ أم أمن الرد؟ أم لم يجد الردع الحقيقي الذي يجعله يكف عن هذه الأفعال؟!

 

في العراق المحتل استبيحت الأعراض وسيقت للسجون، فدخلت حرائرنا المعتقلات وهنَّ عذراوات وخرجن منه وفي أحشائهن أطفالاً، او قد وضعن في السجن، نعم لقد اغتصبت نساؤنا في السجون على يد المحتل وجلاوزته!

وفي هذه الكثير من القصص التي تدمي القلوب لما حدث، فقصة الأخت عائشة التي اعتقلها نغول الفرس وساوموا زوجها لدفع فدية مقابل إطلاق سراحها، ففي الوقت الذي كانوا يساومون زوجها لدفع الفدية كتبوا على زنزانتها أدخل وتمتع بعائشة، قصد نغول الفرس بهذه العبارة اثنين الأولى أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها وعن أبيها، والثانية الأخت المظلومة عائشة، دفع الرجل الفدية وعندما جاء ليتسلم زوجته قصت عليه ما حدث، وهناك الكثير من قصص حالات الاغتصاب التي قام بها المحتل وجلاوزته، منها قصة الأخت الشهيدة عبير الجنابي والأخت شيماء و زينب وغيرهن كثر.

واليوم الوضع من سيء الى أسوأ، تساق حرائر العراق كالسبايا عندما تدخل القوات الحكومية الميليشياوية لمدينة ما يعتقل كل الرجال وتساق النساء لتحتجزن، إما بخيام الذل او توضع في صحراء، كما حدث لأقاربي عندما دخلت قوات الحكومة الصفوية لمناطق غرب الرمادي بعد هروب داعش منها قبل يوم، حين قامت القوات الصفوية باعتقال الرجال على الفور وحتى الأطفال من الذكور، وأبقوا النساء في الصحراء يهطل عليهن المطر حتى ساعات الفجر ومن ثم نقلهن لمخيم الكيلو 18، وفيه تلقت حرائر العراق، بنات العشائر والحسب والنسب تيجان الرؤوس سليلات الشرف والمجد، الإهانة والإذلال من قبل لقطاء المحتل الذين منعوا عنهن وأطفالهن الماء لمدة أكثر من 20 ساعة وأخذوا منهن الأغطية (البطانيات) ليبقيهن يفترشن التراب جائعات متعبات لا حول لهن ولا قوة!

وكان الهدف من منع الماء والطعام لمدة 20 ساعة هو تجويعهن وإذلالهن عندما يجلب لهن الطعام و يوزع جزء بسيط لهن، بعد ان يطلب منهن ان يقفن بطوابير التدافع، ليحصلن على قنينة ماء سعة نصف لتر، وهو نفسه الذي يحدث لحرائرنا في نينوى اذا لم يكن أسوأ في المناطق التي تسيطر عليها قوات السلطة الميليشاوية المجرمة.

أما مدينة أم المساجد الفلوجة قلعة الأحرار والثوار، درة تاج المقاومة العراقية، فحرائرنا هناك يستصرخن ضمائر العرب والمسلمين، طالبات النجدة مما حل في الفلوجة جراء الحصار الظالم الذي تفرضه الميليشيات الصفوية في الخارج، ومن الداخل عصابات داعش.

فكم من ثكلى صرخت تناشد الأمة العربية للتدخل لرفع الحصار عن الفلوجة، حتى يئست إحدى الأخوات من نجدت العرب لها فألقت بنفسها وأطفالها بنهر الفرات، بعدما ربطتهم على خصرها هربا من الجوع الذي يفتك بأكثر من 100 الف إنسان مسلم موحد أطبق الفرس حصارهم عليها وبمساعدة أميركا، وتكالب القريب والغريب على هذه المدينة الصامدة المجاهدة المؤمنة لكي يذلوا أهلها ويأخذوا بثأر قتلى الجيش الأميركي الذي سحق في مدينة الفلوجة وذل كبرياءه وهزم شر هزيمة.

أيها العرب أما هزَّكم صراخ حرائرنا اللواتي تغتصب في السجون؟ أما هزَّكم صراخ حرائرنا اللواتي يسقن الى السجون؟ أما هزَّكم صراخ حرائرنا اللواتي تناشدكن لرفع الحصار وإغاثتهن ووقف القصف على الفلوجة؟ أما هزَّكم قيام امرأة بإلقاء نفسها وأطفالها بالنهر من شدة الجوع؟ أما هزَّكم وانتم ترون بأم أعينكم حرائرنا تهان وتذل من قبل الفرس ونغولهم؟!

أيها العرب بيدكم قوة تكفي لردع الفرس وتحرير العراق من الفرس فماذا تنتظرون؟! وجيوشكم على ماذا تتدرب وتسلحونها؟! أليس العراق اليوم بحاجة لتدخل جيوشكم لإنقاذه من الفرس؟! والله إني العبد الفقير الى الله لا أملك قوة لفعل شيء يغير من وضع العراق والأمة أخشى أن يسألني ربي لأني لم أقدم شيئاً لنصرة أعراض المسلمين وأعلم إني أيضا مقصر وأرجو عفوا ربي، أما أنتم يا من بيدكم القوة والجيوش ماذا ستقولون لله تعالى يوم الحساب على هذا التخاذل وعدم نجدة أعراض المسلمين وهن يستنجدن بكم؟!

والسؤال المهم: أما فيكم معتصم بالله يلبي نداء حرائر العراق التي تصرخ وامعتصماه وامعتصماه؟!

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,037,763

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"