نزار السامرائي
بدلا من استجابة حكومة حيدر العبادي للنداءات الموجهة إليها بحكم ما تدعيه من مسؤوليتها الرسمية "وليس لأي اعتبار آخر" عن صيانة حياة المواطن العراقي والحفاظ على أمنه وانسيابية عيشه الكريم والمحافظة على كرامته الإنسانية وممتلكاته الخاصة، وبدلا من العمل على وقف الموت البطيء في مدينة الفلوجة التي يتعرض أهلها لأسوأ حملة إبادة بشرية مخطط لها بإرادة متعددة المنابع، عن طريق حصار غذائي ودوائي لو فرض جزءٌ ضئيلٌ منه على مدينة أخرى غير الفلوجة لهبت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الإغاثة الفورية لها، لكن هذه المنظمات التي ترقص على أنغام الجاز الأميركي ولا تطيق نغمة سواه، واصلت سد آذانها ليس بوقر فقط وإنما بحديد ونحاس ورصاص، وهذا هو الذي شجع الجناة على مواصلة جريمتهم بعد أن تأكدوا من أن فعلتهم مشمولة بمظلة حماية دولية.





