خلاصة مكثفة لما حصل وسيحصل في #العراق

رحيم مزيد

لنلخص ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية، في النقاط التالية:

 

- النواب المعتصمون الذين أقالوا سليم الجبوري هم أنفسهم فاعلون رئيسيون في المشهد السياسي العراقي بكل ترديه وظلمه ودمويته وفساده وطائفيته.

- عدد من صقور كتلة المالكي والمقربين جدا منه مشاركون في الاعتصام.

-التصعيد حصل بشكل مفاجىء وخارج السياق، كثير من النواب المعتصمين كانوا ضد التشكيلة الوزارية الاولى المقترحة من العبادي، لكنهم عادوا للحديث عن تقديمها للتصويت واعتبروها مبررا لإقالة رئيس البرلمان (السياق الافتراضي هنا ان يَصب النواب غضبهم على رئيس الحكومة لا رئيس البرلمان).

- الصدر في بيروت وحديث عن دور لحزب الله اللبناني في مصالحة الصدر بالمالكي.

-الاعلام المقرب من المالكي متفاعل مع ما يحصل من تطورات.

- الدائرة الإعلامية لمجلس النواب بثَّت (بشكل غريب) جلسة الإقالة ما يؤشر لتراخي قبضة سليم الجبوري على موظفيه فكيف هو حاله مع النواب (حتى لو عاد الجبوري لمنصبه سيكون من الصعب جدا عليه القيام بمهامه).

- سليم الجبوري أضعف الثلاثة الكبار في عراق اليوم (ما يسمى بالرئاسات الثلاثة) على المستوى الشخصي والكتلوي، ما قد يسهِّل تقديمه ككبش فداء.

- لم يتضح الى الان موقف المحكمة الاتحادية او الكتل المتنفذة او الموقفين الأميركي والايراني (علنا على الأقل) .

- لا داعم كبير،الى الان، داخليا واقليميا ودوليا لما يجري.

- جدية كل ما حصل ستعرف يوم السبت، هل سيتم السماح بعقد جلسة اخرى لإقالة العبادي؟ وما هو موقف الأجهزة الأمنية المرتبطة، على الأقل وظيفيا، برئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة؟

باختصار، مقبلون على أسبوع صعب، لم يعد مستساغا ترحيل الأزمات، وحتى الضغط الإقليمي والدولي أصبح متاخرا نسبياً، وأدوات المهيمنين على السلطة آخذة في التراخي!

صحيح ان لا حل لمأساة العراق الا في تغيير شامل، لكن دحرجة الوضع أفضل بكثير من بقائه ساكنا، فلا سوء يمكن ان يشهده العراق اكثر مما هو عليه اليوم.