قال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، إن ميليشيا الامن الوقائي التابعة لهيئة الحشد الشعبي، وهي مجاميع من فصائل عدة، قامت بقتل عدد من المواطنين الفارّين من جور تنظيم داعش، في قضاء الحويجة غرب محافظة التأميم بشمال العراق.
وافاد المصدر الذي طلب عدم الإشارة اليه، في تصريح خاص لوجهات نظر، انه قبل 10 أيام اجتاز جبال حمرين ١٩ مواطناً فارّين من تنظيم داعش، لكنهم اختفوا بشكل نهائي، ليتضح لاحقاً انه تم تعذيبهم وقتلهم واخفاء جثثهم، حيث لا يعرف عن مصائرهم شيئا.
وقال ان احد المواطنين، ويدعى محمود عبدالله خلف، كان بصحبة والدته هاربين من الحويجة بعد ان قتل التنظيم الارهابي والده، لكن ميليشيات الأمن الوقائي قامت باختطافه وتعذيبه كما في الصورة وقتل بطريقه وحشية وألقيت جثته وتم دفنه من قبل فوج تابع لشرطة محافظة صلاح الدين.
واضاف انه تم ايضا قتل عدد من الاشخاص من بيجي وإلقاء جثثهم بعد تشويه وجوههم وتعذيبهم.
واكد المصدر ان حوالي 100 شخص من الذين عبروا جبال حمرين للنجاة من ظلم داعش اختفوا تماما، وان عمليات تعذيب وقتل ودفن تحت جنح الظلام تتم يوميا في منطقة الهياكل قرب الفتحة، 50 كم شمال شرق تكريت، والتي تتخذها مجموعة من الميليشيات مقرا لها وتتبع جميعا الى ما يعرف بالامن الوقائي التابع للحشد الشعبي، والتي تعمل تحت إمرة شخص يدعى ابو باقر.
واكد المصدر الأمني انه تمت مساومة عائلات على شرفها، فيما جرى انتهاك اعراض بعض من النساء، قبل ان يطلق سراحهن.
واوضح ان من له أقارب في محافظة صلاح الدين فإنه يجد من ينتظره ويعبر به الى بر الأمان، اما الفارّين ممن لا يعرفون أحداً فانهم يقعون فرائس لعمليات انتقام وتعذيب وانتهاك لحرماتهم وقتلهم من قبل ميليشيات الحشد الشعبي فيما بعد.
وشدد على ان تلك العناصر لا تعترف بأية مؤسسة أمنية رسمية، وتعمل بمفردها وترفض أية تزكية، تقدمها الاجهزة الامنية في صلاح الدين أو حشد الحويجة العشائري، للمواطنين العابرين وتهدد من يحاول الاستيضاح عن موقف المغيبين بأن الميليشيات ستسمح لداعش بالعودة لاحتلال المناطق المحررة من جديد.
واوضح المصدر ان هناك جثثا تعرض اصحابها للتعذيب ووجدت في اماكن متعددة قرب جبال حمرين وفي جزيرة تكريت وصولا الى بحيرة الثرثار، وهناك جثث مجهولة في مشرحة الطب العدلي بمستشفى تكريت.
