اسمح لي أيها الحائر مثلي في كل ما يحدث من حولنا من تناقضات أن أحكي لك السيناريو التالي ولك مطلق الحرية بعد ذلك في ان تصدقه او تضرب به عرض شاشة تلفازك المسطحة!
تظل أميركا تبحث لسنوات عديدة عن بن لادن بينما تستضيف ايران كبار قادة القاعدة مع ان مشروع القاعدة سني وقادتها كلهم من السنة!
ولا تتعجب من علامة التعجب التي وضعتها آنفا فلدي مبرر لها فإيران تضطهد قادة السنة الإيرانيين بل وقد اعدمت بعضا منهم وسجونها مليئة بهم ، و لا يوجد مسجد واحد لهم في طهران بينما يوجد الكنيسة والكنيس!
اذاً لِمَ تستضيف ايران بعض من قادة القاعدة ؟ هل اوهمتهم ان عدوهم مشترك؟ انه جزء من السيناريو ..
سوف انقلك الان لمشهد آخر : سيارة تاكسي على حدود باكستان قادمة من ايران تضربها المخابرات الأميركية فيقتل فيها زعيم حركة طالبان السنية أيضا!
تعلن أميركا بكل فخر انها قتلت زعيم طالبان ، تحقق باكستان في هوية راكب التاكسي فتجد انه فعلا زعيم طالبان ولكنه كان قادم من ايران بجواز يحمل اسم اخر غير اسمه الحقيقي ، ماذا كان يفعل زعيم حركة طالبان السنية في ايران؟ هل وعدته ايران بالدعم ؟ هل اوهمته بأن عدوهم مشترك؟ من مرر المعلومة لمخابرات أميركا؟
بالرجوع بالزمن للوراء قليلا نجد أميركا وبكثير من البهجة تعلن للعالم انها قتلت بن لادن و رمت جثته في البحر.
هل اتضحت لك اكثر حبكة السيناريو العجيب اذكرك ان ايران كانت في ذلك الوقت تستضيف بعض من كبار قادة القاعدة الذين بالتأكيد سيحاولون الاتصال بزعيمهم بن لادن وهم بكل تأكيد أيضا سيكونون مراقبين من المخابرات الإيرانية
هل كشفت لك لغزا الان؟ حاول ان تعرف بنفسك من يستغل سذاجة قادة الحركات السنية ؟
وسأساعدك قليلا فأذكرك ان أميركا تغض الطرف عن مليشيات ايران و عبثها في منطقة كان يفترض انها للعبث الأميركي فقط ، فهل تبين لك الان خدمات ايران لأميركا والمكافآت التي تتلقاها ايران مقابل ذلك.
وهكذا فيبدو ان كل طبخة أميركية لن تكتمل جودتها إلا بقليل من الزعفران الإيراني.