أسألكم بالله يا أهل الجنوب

 لطيف السعيدي

أسأل أهل الجنوب، وهم أهلي وأخوتي وعمومتي ومن حقهم عليَّ أن أبين وأوضح لهم ما أراه واقعاً رأي العين، من خلال تجربتي الطويلة في الغربة وإن كنت قريبا منكم دائما في روحي ونفسي وإتصالاتي بهم سابقا هاتفيا ولاحقا من خلال وسائل الإتصال الإلكتروني والتلفاز .

ولمعرفتي بما يدور والله يشهد على ما أقول.

 

أسئلكم بالله، ثم بعروبتكم، ماذا ربحتم من حكم أبناء الجالية الفارسية التي تأتَمُر بأمر ولي الفقيه في طهران خلال ١٤ سنة الماضية؟

تلك العصابة الإرهابية التي جلبتها أمريكا من متاهات شوارع دمشق وبيروت ولندن وطهران لأجندة أمريكية رسمتها النخب الغربية والصهيونية العالمية ومطاياهم ملالي طهران.

ماذا جنيتم سوى الذل والهوان وسرقة أموال وثروات بلدكم، وإنتشار الأمية والتخلف وإنعدام أبسط مقومات الحياة البشرية، كالماء والكهرباء والمعيشة الكريمة، فضلا عن عدم بناء المدارس والمستشفيات والمؤسسات وعدم شق الطرق وتبليط الشوارع وتنصيب الجسور وتفش الأمراض والأوبئة، نتيجة تلوث الماء والبيئة من جراء كثرة المازبل والقاذورات في الشوارع والأزقة والطرق العامة؟

إضافة إلى تلوث الهواء بالغازات وسموم المحروقات المنبعثة من العربات والمكائن البالية.

وفوق هذا وذاك فقدان الأمن وقتل أبناءكم في حروب باطلة مع إخوانهم في النسب والوطن! وإظهاركم بمظهر الإرهاب، وذلك واضح من الصور والأفلام التي تصدر يوميا وعلى مدار الساعة، مُصوِّرَةً أولادكم وهم يجهزون على ضحيتهم من المدنيين العزل تعذيبا وتنكيلا وقتلا وحرقا وتمثيلا بأوامر فارسية بقيادة قاسم سليماني وهذا يسجل في قوائم الإرهاب الدولي بأسمائكم.

نعم هذا هدف إيراني مجوسي للقصاص منكم والإطباق عليكم إذا وضعت الحرب أوزارها، وفي الحالتين أنتم الضحية سواء أن خسر الفرس المعركة أم ربحوها. ولا نقول لو إنتصروا، فللإنتصار لغة خاصة.

كثيؤ من أبنائكم يُقتلون بالمعارك أو إذا ساعدهم الحظ وتراجعوا فرارا تقتلهم عصابات قاسم سليماني من الخلف وكل ذلك دفاعا عن الإمبراطورية الفارسية التي ينشدها دهاقنة المجوس في قم وطهران بمساعدة أمريكا والصهيونية وبغطاء أهل البيت وهم براء من الفرس وألاعيبهم.

أيها الأخوة وأبناء العم

إن قال لكم الفرس إن العرب من قتل الحسين عليه السلام، فذلك يعني أنتم من قتل الحسين عليه السلام، الحسين قتل في كربلاء بيد أهل الكوفة وضواحيها، ولم يقتل في الفلوجة أو الموصل أو الجزيرة العربية ولا بأيدي أهلها!

قتله شمر بن ذي الجوشن وهو شيعي ومن حواري الإمام علي عليه السلام، وكذلك قتله عبيدالله بن مرجانة بنت أحد ملوك الفرس وأخواله أهل الكوفة وكان أغلبهم بل كلهم من الفرس وأنتم أعرفوا مني (ثلثين الولد من خاله) وتعلمنا منكم (زوِّج العجمي ولا تاخذ أو تخطب منه).

وأذكركم بالتاريخ

أعاجم الكوفة وجلهم من الفرس بحكم إبن أختهم عبيدالله إبن مرجانة والي الكوفة هم من صلى خلف مسلم بن عقيل بعشرات الآلاف في مسجد الكوفة حتى تأكدوا من دخول الحسين إلى عمق أرض العراق فانفضوا عن مسلم وغدروا به.

ونفس الشيء عملوه مع الإمام علي وولده الحسن عليهما السلام، والآن ما تشاهدون من خداع ومكر الفرس لدليل واضح على ما نقول.

أيها الأهل والأخوة وأبناء العم حيث كنتم، لا أريد الإطالة عليكم..

نصيحتي لكم، بغداد خاوية على عروشها، إثأروا لأنفسكم وأجمعوا أمركم ووحدوا صفوفكم وأدخلوا بغداد محررين ولا تضيعوا فرصتكم الذهبية لتحرير عاصمتكم بغداد الحبيبة.

صدقوني العالم لا يحترم الضعيف.

إثبتوا وجودكم بتحرك عشائري قوي وفوري لإستلام الحكم في بغداد وسَيْطروا على ثرواتكم وأموالكم فإنها ملك لكم يا أهل العراق، اطردوا المجوس قبل أن يتمكنوا من إستعبادكم وبثرواتكم وهتك أعراضكم، متسترين بشعارات لا تمت بصلة لأهل البيت، عليهم السلام، وبالخرافات الفلسفية المعروفة وبكائهم الكاذب وهم يتربصون بكم الفرص ويَروغون منكم كما يروغ الثعلب.

أيها الأحبة تغلَّبوا على هوى أنفسكم وانتخبوا لجنة خاصة منكم لإدارة شؤون البلاد والعباد، وسيلتحق بكم كل العراقيين الغيارى بمختلف طوائفهم ونحلهم.

وأنا أعني ماأقول!

نعم سيتعاطف معكم العالم إذا رآى وحدتكم وقوتكم وحكمتكم بالتنازل بعضكم لبعض، وشاهد شجاعتكم التي لا تهزم.

احرصوا على أن لا يدخل بينكم مخرب بحجة انه (سيد) من أولئك الذين فرض عليهم هارون الرشيد الخرقة الخضراء بعد خيانة جعفر البرمكي الشهيرة، لتعرفهم العامة أنهم فرس وليس عرباً ولا من أهل البيت ثم حوروها بفلسفتهم وبالتقادم مستغلين بساطة الناس وطيبتهم، على أن الأخضر شارة أهل البيت وهذا كذب وزور.

إحذروا من ألاعيب الفرس الصفويين وإلتواءاتهم التي لا تسمن عن شبع ولا تغني من جوع.

وبإذن الله، ثم عزيمتكم، سيهربون، وستعيدون أمجادكم العربية والعراقية وسيعترف العالم بكم فورا.

اعلموا أن ملالي إيران مشغولون في جمع الأموال وفي حروب داخلية وخارجية وحُكمهم في إيران أوهن من بيت العنكبوت، وهم غير قادرين على صد ثورتكم.

الفرس الصفويون يخافون شجاعتكم إذا تناديتم ب (ياحوم اتبع لو جرينه)

إستجمعوا شجاعة أجدادكم، صكب السعيدي وشيبان وائل وهذال وتيم وفتلة والإجَيْوَد والسعدون وشلال وشبل واللهيب وجبور وشمر والعكرات، وبني عارض وحجيم ووحيل والهيمص والمراشدة والغزالات والعوابد وآل الحجار والبو السُّود وال ياسر والعْبودَة وال إبراهيم وربيعة والشيبانات والبو خريف، والإزيرج والعكيلات والبدور والغزي والعنزي والمطير وغيرهم خلق كثير.

واعلموا أنكم دارة العرب وقطب رحاهى.

وما توفيقي وتوفيقكم إلا بالله.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,901

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"