بين #القصير وريف #حلب الجنوبي

نزار السامرائي

لا أجد سببا وجيها أو منطقيا للمقارنة بين خسائر حزب شيطان حسن في معركة القصير في ربيع سنة 2013، وبين خسائره الأخيرة في معركة ريف حلب الجنوبي، ذلك أن الخسائر الأخيرة تعد بكل المقاييس العسكرية والسياسية أكبر نكسة وخسارة للحزب منذ أن حشر نفسه في حرب طائفية بناء على أوامر إيرانية لمنع نظام بشار القاتل من السقوط.

 

الخسائر الأخيرة حصلت مع هزيمة مؤكدة لميليشيا هذا الحزب وميليشيا الحقد الطائفي الأعمى الذي يحمله بعض من أخطأتهم فرصة الولادة في طهران أو قم أو مشهد أو يزد أو أصفهان، فحصلت ولادته بمحض الصدفة المكانية والزمانية في أرض اسمها العراق، فشب عن الطوق وهو يحمل شعورا بالدونية والانسحاق تجاه كل من يرطن باللغة الفارسية أو يرتدي عمامة أيا كان لونها بل حتى أذا كانت من دون لون، فيخدره ويسوقه كقطيع من البهائم لخوض معارك لا مصلحة مباشرة له فيها بل حتى لا مصلحة للمذهب فيها، وإنما من أجل أن تكون لإيران كلمة عليا في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي المرتعش من أي تهديد يأتي من طرف يجيد توظيفه لأغراض سياسية، ثم لتبتزه وتقول له احذر فإن جنودي جاهزون وبطاعة صماء عمياء خرساء لخوض المعركة التي أصممها لهم أيا كانت ساحتها في بلاد العرب الذين دمروا إمبراطورية فارس في قادسية ابن الخطاب رضي الله عنه.

أما معركة القصير سنة 2013 فقد كانت معركة نصر لحزب شيطان حسن، وبالتالي وطالما أن النصر يستر كل ما يقدم على طريقه من تضحيات فإن طبيعة المخدوعين بالشعارات لا تسأل عن حجم الخسارة، أما الهزيمة فهي عالية الصوت في التذمر من أية خسارة ومهما كان حجمها ضئيلا وهذه طبيعة الأشياء.

ولكن لنسأل شيعة لبنان الذين ما زالوا يؤيدون زعيم حزب الشيطان الذي لا يحسن لفظ حرف الراء "وهذا دليل قاطع على العجمة كما يقول خبراء اللغة العربية"، إلى متى تبقون تستقبلون جثث أبنائكم وهي ملفوفة بالعلم الأصفر؟ ومن أجل ماذا فقدتم أبناءكم؟ ألا تعرفون أن حسن الذي فقد ابنه في خمارة مظلمة في ليلة ماجنة وحاول تسويقه شهيدا، لن يرتوي من دماء أبنائكم أبدا، وكلما رأى أبا يرنو بحنان إلى ابنه وتطلع لغد أفضل، تأخذه رعدة وتنتابه نوبة جنون للقتل، فلا يجد غير البهائم التي تتحرك بأوامره وهي تظن أنها تنفذ حكما شرعيا، وما تدري أنها توفر المزيد من الوقود البشري لنار جهنم، يا شيعة العرب انتبهوا لأنفسكم فقد تحولتم إلى وقود لمحرقة صممها المقبور الخميني كي يصبح إلها يعبد من دون الله ثم اقتفى خطواته الدموية جاهل أحمق لم يصل مرتبة آية الله حتى بالمقاييس المتبعة عند الأكليروس الشيعي حتى تحول بين ليلة وضحاها إلى "آية الله العظمى" وترك خلفه عشرات العمائم التي كانت تمني نفسها باستحقاق حقيقي بخلافة ملك الضلالة المقبور الخميني.

غالب الظن أنكم لن تصحو من غفوتكم حتى تجدوا أن الضاحية الجنوبية لبيروت نسيت اسم الليرة وتعودت على التومان، ونسيت لغة القران الكريم، واستوردت مفردة الأقا بدلا من السيد وخدا بدلا من الله وبيقنبر بدلا من النبي، حينها ستكتشفون أنكم تسكنون في بيوت مستأجرة من مالكين فرس، وقد يلقون بكم من ساحل البحر لأنكم تزاحمونهم في وطنهم فأنتم الغرباء وهم أهل الدار.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,623,288

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"