نزار السامرائي إيران تريد الإطلالة على العرب بقفاز من حرير بعد أن صدأت يدها الحديدية في معارك سوريا والعراق واليمن، وذلك عندما أقصى الوزير الضاحك الظريف محمد جواد ظريف أمير عبد اللهيان من منصبه كمساعد له للشؤون العربية والأفريقية وقدم بديلا عنه هو المتحدث باسم الخارجية سابقا، وكأن إيران جادة في إحداث تغييرات حقيقية على سياستها العدوانية الإرهابية التوسعية، وكأننا لا نعرف حقيقة المعادلات السياسية التي تضبط إيقاع النظام المستند على مبدأ ولاية الفقيه والذي يضع كل المعادلات الأمنية والعسكرية والسياسية وغيرها من الشؤون الأخرى بيد الولي الفقيه نفسه ولا يناقشه فيها أحد من العالمين، لاسيما وأنه يلتقي المهدي عدة مرات في الأسبوع.
ولا يضيف وجود رئيس الجمهورية هناك شيئا ولا تغيير أي مسؤول شيئا من المعادلات القائمة، ما عدا أن إيران لبست قناعا بوجه أجمل وقفازا حريريا وتريد أن تظهر بوجه المصلح الحريص على علاقاتها مع العرب والمسلمين بعد أن أكدت التجارب السابقة أن إيران كانت تسحب من رصيدها الاستراتيجي في مغامرات حمقاء وفقدت كثيرا من وجاهة الطرح الذي يخفي بيده الأخرى خنجرا مسموما وغادرا.
إذا كان العرب مع عدوانية الولي الفقيه وصفاقة موظفي الخارجية الإيرانية على درجة واحدة من الحذر، فإن عليهم والمملكة العربية السعودية خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي رفع درجة الحذر إلى أقصى ما متوفر لديهم وربما أعلى من 9 ريختر، وعليهم أن يحذروا الكلام المعسول والابتسامة الصفراء التي يحسنها الإيرانيون عندما يباشرون مشروعا لهم، له طعم بتقية مرة غير ما يظهرون.
يوما قال لنا آمر معسكر قصر كاشان للأسرى العراقيين، كونوا على حذر منا فنحن ناعمو الملمس ولكن سمنا قاتل.
آمر المعسكر اسمه الحاج عباس بزرك نيا





