نزار السامرائي
ما يثير الدهشة أن إيران التي تخلت عن ابنها البار عيسى أحمد قاسم، أي أنها من الناحية العملية أسقطت عنه جنسيته الإيرانية عندما سمحت له أن بحمل جنسية بلد آخر، باتت اليوم في دهشة تقّطع الأنفاس من إجراء مماثل اتخذته حكومة البحرين بنزع جنسية لمواطن إيراني خان الكرم العربي البحريني، وكان قد اكتسب جنسية البحرين عندما لم يكن الوعي بأخطار المقيمين العجم في دول الخليج العربي عموما، وما يمكن أن يشكله ذلك من خطر جدي على التركيبة السكانية التي كانت تتعرض لتغيرات متسارعة ومخطط لها بسبب زواج المتعة المقر شرعا عند الشيعة وكذلك تحمّل حكومة الشاه سابقا وفيما بعد دولة الولي الفقيه الجزء الأعظم من نفقات الأسر الكبيرة والتي ينوء رب الأسرة بتحملها عبر منظمات ووكالات ذات طابع اجتماعي إنساني زائف، فتقدم له إيران "بصرف النظر عمن يحكم فيها" الإعانات المالية السخية لتشجيع الشباب على الزواج المبكر والأزواج على زيادة الإنجاب.





