نزار السامرائي
أولاً: مواقف روسيا
بعد الحرب الثانية لم تتكلل حروب روسيا بانتصارات حاسمة باستثناء ما جرى في الحرب العالمية الثانية، إذ أن ستالين بما حصل عليه من دعم غربي ومن تطوير في صناعة السلاح الروسي، زجَّ بمئات الآلاف من مواطني الاتحاد السوفيتي في الحرب حتى بلغ الثمن الذي قدمه السوفيت 20 مليون قتيل. لقد كان الثمن ثقيلا بل ثقيلا جدا وقد ظل الاتحاد السوفيتي يدفع أقساط ذلك الثمن على مدى أجيال بسبب فشل التجربة الشيوعية وتوسعها على حساب أوربا الشرقية.
1) في المجر وتشيكوسلوفاكيا السابقة:
وبعد الحرب العالمية الثانية خاض السوفيت حربين محليتين داخل منطقة المجال الحيوي، ولم تكن أي منهما حربا بمعنى الكلمة. الأولى عام 1956 في هنغاريا لقمع ثورة داخلية بعد أن بدأت تتململ من السيطرة الشيوعية والثانية لقمع ربيع براغ سنة 1968 عندما احتلت القوات السوفيتية تشيكوسلوفاكيا. وفي الحربين كانت ردود الأفعال قوية. وقد تركت آثارا عميقة في نفسية المواطن السوفيتي الذي سرعان ما انقلب على السوفييت في التسيعينات من القرن الماضي.





