قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن لإيران دورا ينبغي ان تلعبه في تحالف عالمي لمواجهة خطر متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وأعلن قيام الخلافة في قلب الشرق الأوسط.
وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس."
وأضاف "يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود. الأمر يتعلق بشبكة شاملة تدمر وتشوه سمعة طائفة متشددة تتنكر في هيئة حركة دينية." وقال "لكل دولة في العالم تقريبا دور بما في ذلك إيران."
وتمثل تصريحات كيري تحولا على مايبدو عن تصريحات أمريكية سابقة أشارت إلى إحجام عن التعاون مع إيران لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعت الولايات المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر/ أيلول لهذا الإجتماع بشأن العراق مع بنائها تحالفا دوليا عسكريا وسياسيا وماليا لدحر تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الزعيم الأعلى لإيران على خامنئي قد قال الأسبوع الماضي إنه رفض عرض واشنطن إجراء مباحثات بشأن مكافحة الدولة الإسلامية. وقال كيري إنه رفض الانجرار إلى "تجاذب"مع إيران بشأن هذه القضية.
وإيران حليف رئيسي للحكومتين العراقية والسورية.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمجلس الأمن إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي البلد الوحيد في المنطقة القادر والذي أظهر تصميما قاطعا على مساعدة الحكومة العراقية والتنسيق معها لمساعدة كل من يهددهم تنظيم الدولة الإسلامية. أي مبادرة حقيقية وصادقة لمعالجة أزمات المنطقة لابد وأن تخرج من المنطقة وتقوم على أساس التعاون الإقليمي. مكافحة التطرف ليس استثناء".
ومن المتوقع إن يعقد كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف محادثات ثنائية على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع حيث من المرجح أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية والبرنامج النووي الإيراني من بين موضوعات النقاش الرئيسية.
وقال عراقجي إن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لن تنجح إلا إذا أتيح للحكومات المركزية المعنية "التعامل مع هذا الخطر. أي إستراتيجية تقوض هذه السلطات بما في ذلك الحكومة السورية.. ستكون وصفة لهزيمة."





