محمد زاهد غُل
أنهى حلف شمال الأطلسي العسكري "الناتو" اجتماعاته في العاصمة البولندية وارسو يومي 8 و9 من تموز 2016 وقد اتخذ عدة قرارات تتعلق بقضايا الشرق الأوسط، ولا بد قبل الحديث عنها من الإشارة إلى أن اختيار العاصمة البولندية وارسو لعقد هذا الاجتماع له أهمية كبيرة ودلالة مهمة، وهي أن حلف دول شمال الأطلسي، وهي الدول الغربية وأمريكا تعقد اجتماعها في مقر حلف وارسو البائد، الذي قاده الاتحاد السوفيتي لنحو أربعة عقود بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن انهيار حلف وارسو السوفيتي لم يوقف الأزمات مع الغرب وحلف الناتو، فجاء عقد القمة في وارسو لإيصال رسالة إلى موسكو بأن الحلف لا يزال يرى في روسيا خطراً على دوله، بل وخارج حدود روسيا الاتحادية، ولمواجهة الطموحات الروسية اتفقت دول الحلف الـ28 على تعزيز قدراتها العسكرية في شرق أوروبا رداً على ضم موسكو شبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وقد دعا "ستولتنبرغ" أمين عام الحلف روسيا إلى إنهاء دعمها للانفصاليين، الذين يقاتلون القوات الحكومية الأوكرانية.




