للحد من أعمال العنف والمظاهرات غير المرخصة، تمديد حظر التجوال في "ديار بكر" بتركيا وإلغاء رحلات جوية بعد مقتل 19 وجرح العشرات

أعلنت ولاية ديار بكر، بجنوب تركيا، اليوم الأربعاء، عن تمديد حظر التجوال، المفروض على بعض أقضية الولاية، بسبب المظاهرات غير المرخصة، مع إضافة أقضية أخرى للحظر، وذلك حتى الساعة السابعة من صباح غد الخميس، بالتوقيت المحلي (04:00 تغ).

وذكر بيان صادر عن الولاية أن الحظر فُرض حتى السابعة من صباح اليوم، من أجل إعادة الأمن المتزعزع نتيجة أعمال العنف والشغب في عدد من الأقضية بالولاية.

 

 

وأفاد البيان أن الجهات المعنية خلصت، بعد دراسة وتقييم الوضع، إلى ضرورة تمديد حظر التجوال حتى الخميس 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مع إضافة عدد من الأقضية الأخرى إلى نطاق الحظر. وبحسب البيان "يتمتع الالتزام بحظر التجوال بأهمية كبيرة من أجل استتباب الأمن العام في مدينتنا".

وكانت عدة ولايات تركية شهدت مظاهرات غير مرخصة ضد تنظيم "داعش"، وتقدمه في منطقة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية، في محافظة حلب السورية، وذلك استجابة لدعوة "حزب الشعوب الديمقراطي"، وقام المتظاهرون في بعض المدن بتحطيم نوافذ المباني وإشعال النيران في عدة مبانٍ وسيارات وحافلات حكومية وأهلية.

كما ألغت الخطوط الجوية التركية، رحلاتها المقرر أن تقلع من "ديار بكر" إلى اسطنبول وأنطاليا.

وقال وزير الزراعة، مهدي ايكر، ان 10 اشخاص قتلوا في اشتباكات في ديار بكر وهي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا. وقتل آخرون في ولايات موش وسيرت وباتمان في شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء دوغان ان عدد القتلى بلغ 19 شخصا في يومين.

 

 

كما أحرق عناصر من حزب العمال الكردستاني  المصنف ارهابياً في تركيا والولايات المتحدة واوروبا اربعة مدارس في جنوب شرق البلاد.

وقال مكتب حاكم اسطنبول ان 30 شخصا اصيبوا بينهم ثمانية من ضباط الشرطة وان 98 شخصا اعتقلوا في "احتجاجات غير مشروعة" في أكبر مدينة في تركيا.

وامتدت الاضطرابات الى بلدان أخرى بها سكان أكراد وأتراك.

 

 

الى ذلك قال رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشَك إنَّ مساهمة بعض السياسيين في تأجيج أحداث الشغب التي وصلت لدرجة العدوان داخل تركيا، يعدُّ استهتاراً كبيراً، واعتبر أنه من الخطأ نقل الاشتباكات التي تحدث خارج تركيا إلى داخلها، لزعزعة الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب التركي.

وأضاف في بيان، الأربعاء، أن "تركيا أظهرت كل الود والاحترام للشعب السوري، ووقفت إلى جانبه وأعانت المتضررين من الحرب، واستضافت حوالي مليوني لاجئ من سوريا والعراق، وأنفقت مليارات الدولارات، ويجب أن لا تقابل الجهود التي بذلتها تركيا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بتحويل أحيائها إلى برك دماء".

ووجه نداءً إلى الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ووضع حدٍ للاشتباكات، قائلاً "إن لم يتم حل هذه الأزمة في المنطقة عاجلاً، فإن العالم بأسره لن يستطيع تجنب تبعاتها والتعرض لآثارها آجلاً".

في غضون ذلك اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي يالتشِن آك دوغان أن القول بأن تركيا لم تقم بأي شيء من أجل عين العرب (كوباني) هو كذبة كبيرة، قائلاً إن "تركيا تحاول القيام بكل ما يمكنها القيام به من مبدأ إنساني".

وأوضح في تصريحات صحيفة أدلى بها بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة، أن الحكومة التركية تصرفت بحساسية عالية جدا، اعتباراً من بدء حدوث تطورات في حدودها مع سوريا وخاصة موضوع عين العرب، مضيفاً "تصرفنا بكل إنسانية بموضوع اللاجئين القادمين من سوريا، دون أي تمييز".

وقال "لن نقف صامتين أبداً حيال المأساة التي تشهدها كوباني، وسخرنا كافة إمكانياتنا، وفتحنا صدرنا واستقبلنا اللاجئين، وكما قلنا سابقاً فأكراد سوريا هم أصدقاء وأقرباء وجيران تاريخيون لتركيا، كما أننا لم ندر ظهورنا للأكراد السوريين بسبب موقف حزب الاتحاد الديمقراطي "السوري الكردي" المعادي لتركيا، أو موالاته لنظام الأسد في سوريا".

وأفاد أن "الاتحاد الديمقراطي" ارتكب العديد من الأخطاء في سوريا، مضيفاً "لم يتخذ الحزب طريقاً صحيحاً من خلال موقفه السلبي تجاه تركيا، ودعمه للأسد، وبقائه صامتاً حيال الظلم الذي ارتبكه النظام السوري".

من جانب أخر، اعتبر آك دوغان أن دعوات النزول إلى الشوارع في بعض المدن المعروفة، "مظهر غير مسؤول، وظلم كبير بحق جهود تركيا"، مستنكراً كافة الاعتداءات التي تعرضت له مقرات حزب العدالة والتنمية في بعض المدن، مؤكداً أن الحكومة لن تظهر أي تسامح ضد كافة أعمال العنف والتخريب التي من شأنها أن تزعج راحة المواطنين في المدن.

 

المصدر: وكالات

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,029,860

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"